للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النكاح بينهما قاضى القضاة سراج الدين عمر الهندى الحنفى، فأنكر عليه بعض الفقهاء عقد النكاح على أنّ الزوج قد مسّه الرقّ، فلما بلغه ذلك ألّف بجواز ذلك كتابا مفيدا.

وفيه، فى ثامن عشرينه، قبض السلطان على الأمير ألآكز، الوزير، وعوّقه بالقلعة، وطلب منه مالا (١). - وفيه خلع على شمس الدين أبى الفرج المقسى، واستقرّ فى الوزارة ونظر الخاص؛ ثم أخلع على الوزير علم الدين إبراهيم بن قروينة (٢)، واستقرّ فى نظر الاصطبل، عوضا عن شمس الدين المقسى.

وفى شهر جمادى الأولى، فيه أخرج الأمير آقبغا عبد الله الدوادار، منفيّا إلى القدس بطّالا. - وفيه خلع على الأمير آقتمر الحنبلى، واستقرّ فى نظر الخانقاة الناصرية بسرياقوس. - وفيه خلع على الأمير بهادر الجمالى، واستقرّ فى الأستادارية العالية، وأنعم عليه بتقدمة ألف.

وفى شهر جمادى الآخرة، قبض السلطان على مملوكه أرغون العجمى الساقى، وضربه، ونفاه إلى دمشق؛ وسبب ذلك أن فقد للسلطان من الخزانة جواهر، من أجلّ الجواهر فى القدر؛ وقد قبض على شخص من تجّار الفرنج، وجد معه من الفصوص فصّا من البلخش، يسمّى وجه الفرس، لا يعرف له ثمن فى القدر، فظهر ذلك الفصّ فى الشام، فقبض الأمير منجك، نائب الشام، على ذلك التاجر الفرنجى، وسأله عن سبب وصول هذا الفصّ إليه، فذكر أنّ أرغون العجمى أباعه إيّاه، فبعث به منجك إلى السلطان وطالعه بالخبر، فعند ذلك قبض السلطان على أرغون، فلم يوجد معه من ثمن ذلك الفصّ شئ (٣)، فعند ذلك ضربه ونفاه إلى دمشق (٤).

وفيه توفّى الأمير بكتمر المؤمنى، أمير آخور كبير؛ فلما مات أخلع السلطان على الأمير بهادر الجمالى الأستادار، واستقرّ به أمير آخور كبير، عوضا عن الأمير


(١) مالا: مال.
(٢) ابن قروينة: بحرف الراء، كما فى الأصل.
(٣) شئ: شيئا.
(٤) دمشق: قوص.