للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى نظر الخاص، عوضا عن شمس الدين المقسى؛ واستقرّ المقسى فى نظر الاصطبل، عوضا عن شمس الدين بن الموفّق؛ فخلع عليهم فى يوم واحد، ونزلوا من القلعة فى موكب حفل.

وفيه قدم الأمير حيار بن مهنا، فأكرمه السلطان، وأخلع عليه، وأقرّه على حاله. - وفيه توجّه السلطان إلى نحو طنان، ليتصيّد ويتنزّه هناك، ثم عاد إلى القلعة بعد يومين.

وفى شهر ربيع الآخر، فيه فى رابعه، نزل السلطان من القلعة، وتوجّه إلى برّ الجيزة، ونصب خامه عند الأهرام، فأقام هناك أياما، ثم رحل من هناك، وصحبته الأمراء والعسكر، وتوجّه إلى نحو ثغر الإسكندرية.

وهذه [هى] السفرة الثانية إلى الإسكندرية، فتوجّه إلى تروجة، ثم رحل منها إلى الإسكندرية، ودخل من باب رشيد، والأمراء مشاة بين يديه، وزيّنت له المدينة، وفرش له الأمير خليل بن عرام، نائب الإسكندرية، الشقق الحرير، من باب البحر إلى دار السلطان، ونثر على رأسه خفائف الذهب والفضّة، وحملت القبّة والطير على رأسه، وكان يوم دخوله إلى الإسكندرية من الأيام المشهودة فى الفرجة.

وكان لما أن دخلها المرّة الأولى، كان منكّدا بسبب الفرنج، لما هجموا على ثغر الإسكندرية، وجرى منهم ما تقدّم ذكره، فتوجّه إليها على جرائد الخيل، فلم ينشرح بها؛ فلما دخلها هذه المرّة أوكب بها، وجلس فى دار السلطان، ومدّ السماط به، وأكل السماط هو والأمراء.

ثم عاد إلى المخيم بباب رشيد، فأقام يومه هناك، ورحل يوم الأحد، وقصد التوجّه إلى القاهرة، فدخلها يوم الخميس، فزيّنت له القاهرة، وطلع إلى القلعة فى موكب حفل.

وفى يوم الجمعة سابع عشرينه، جمع السلطان الأمراء، وقضاة القضاة، بالإيوان الذى بالقلعة، وعقد لخوند سارة، أخت السلطان، على الأمير بشتاك العمرى، رأس نوبة النوب، على صداق جملته خمسة عشر ألف دينار مصرية؛ وكان الذى تولّى عقد