للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه قدم الخبر من الإسكندرية، بأن دخل إلى المينة (١) نحو مائة وخمسين مركبا، فيها جماعة من الفرنج، فعوّقهم أسنبغا النائب، حتى يتبيّن له ما يكون من أمرهم، ثم إنّ النائب أمر بتخشيب أيدى هؤلاء (٢) الفرنج، وأرسلهم إلى عند السلطان، ليرى فيهم بما قد يقتضيه رأيه، ولما أرسلهم ضرب الحوطة على بضائعهم، وخزنها فى الحواصل.

وفيه قدم الخبر بأنّ السلطان أرسل الأمير قطلوبغا المنصورى، بالقبض على الأمير بيدمر الخوارزمى، نائب الشام.

وفيه عزل الأمير منجك اليوسفى عن نيابة طرابلس، واستقرّ بها الأمير أيدمر الأنوكى، الدوادار؛ وقرّر الأمير طقتمر الشريفى فى نيابة غزّة؛ واستقر علاء الدين على بن الطشلاقى، فى ولاية قطيا، عوضا عن محمد بن الدوادار؛ واستقرّ آل ملك الصرغتمشى فى ولاية بلبيس؛ واستقرّ الأمير علاء الدين على بكتاش، فى ولاية القاهرة، عوضا عن بكتمر الشريف؛ واستقرّ بكتمر الشريف فى ولاية الجيزة؛ واستقرّ الأمير شرف الدين موسى بن الأزكشى فى أستادارية البحيرة، عوضا عن بدر الدين بن معين.

وفى شهر جمادى الآخرة، فيه، فى يوم السبت ثامن عشرينه (٣)، أخلع على شيخ الإسلام سراج (٤) الدين عمر بن رسلان البلقينى، واستقرّ قاضى قضاة الشافعية بالشام، عوضا عن الشيخ تاج الدين عبد الوهّاب بن السبكى، فلما أخلع عليه، خرج إلى الشام من يومه.

وفيه تزوّج الأتابكى منكلى بغا الشمسى بأخت السلطان، وهى خوند سارة بنت سيدى حسين بن محمد بن قلاون.

وفى شهر رجب، أخلع على الأمير الآكز الكشلاوى، واستقرّ أستادار السلطان، عوضا عن الأمير ألطنبغا البشتكى، بحكم موته.


(١) المينه: كذا فى الأصل، ويعنى: الميناء.
(٢) هؤلاء: هولاى.
(٣) عشرينه: عشره.
(٤) سراج: سرج.