للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأتراك فى بيوتها خوفا من الرجم من العوام.

فلما تزايد منهم هذا الأمر، ركب الأمير ضروط الحاجب، ومعه والى القاهرة، وصارا ينادوا (١) الناس بالأمان والاطمان والبيع والشّرى، ومن يتعرّض لأحد من الناس فى نهب دار، أو قتل أحد من المماليك، شنق من غير معاودة، ويكون حلّ ماله ودمه للسلطان، فانكفّوا العوام عن إفسادهم قليلا.

وفيه رسم السلطان للأمير خليل بن قوصون، أحد الأمراء المقدّمين، بأن يقيم فى داره بطّالا.

وفيه، فى يوم الاثنين حادى عشره، عمل السلطان الموكب، وجلس بالقصر الكبير، وأخلع على من يذكر من الأمراء، وهم: الأمير قجماس الطازى، واستقرّ به أمير سلاح، عوضا عن الأمير قرابغا البدرى؛ وأخلع على الأمير قشتمر المنصورى، واستقرّ به حاجب الحجّاب، عوضا عن الأمير طيبغا العلاى؛ وأخلع على الأمير ضروط، واستقرّ به حاجبا ثانى (٢)، عوضا [عن] (٣) الأمير يعقوب شاه؛ وأخلع على الأمير ناصر الدين محمد بن قمارى، واستقرّ به أمير شكار، عوضا عن جمال الدين عبد الله بن بكتمر الحاجب؛ وأخلع على الصاحب فخر الدين ماجد بن قروينة (٤)، واستمرّ فى الوزارة على عادته.

ثم قبض على آخرين من الأمراء، وهم: الأمير قرابغا البدرى، أمير سلاح؛ والأمير طيبغا العلاى، حاجب الحجّاب؛ والأمير يعقوب شاه؛ وغير ذلك جماعة كثيرة من الأمراء الطبلخانات والعشرات، ممن كان من عصبة الأتابكى يلبغا العمرى، فلما قبضوا عليهم قيّدوهم وأرسلوهم إلى السجن بثغر الإسكندرية.

ثم بعد ذلك قبض السلطان على جماعة من الأمراء غير هؤلاء (٥)، وهم: الأمير أرغون العزّى، والأمير أرغون الأرغونى، والأمير يونس العمرى الرماح، والأمير


(١) ينادوا: كذا فى الأصل.
(٢) حاجبا ثانى: كذا فى الأصل.
(٣) [عن]: تنقص فى الأصل.
(٤) ابن قروينة: بحرف الراء، كما فى الأصل.
(٥) هؤلاء: هولاى.