للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بهاء الدين بن المفسّر، فقدّموا مائة شينى، ما بين أغربة وطريدة، برسم حمل الخيول إلى بلاد الفرنج.

ثم إنّ السلطان نادى فى القاهرة بحضور البحّارة والنفّاطة، فلما حضروا إلى بيت الأمير يلبغا، نفق عليهم نفقة السفر، فاجتمع عدّة من المغاربة والبحّارة، فكتب أسماءهم فى الدفاتر.

ثم إنّ السلطان طلب نقباء أجناد الحلقة، وألزمهم بحضور أجناد الحلقة، وهدّدهم أنّ من أخفى واحدا من أجناد الحلقة لا يسأل ما يجرى عليه؛ فكتب كل نقيب مضافيه من أجناد الحلقة، وأحضروهم للمرض، فقطع منهم جماعة، وجماعة عيّنهم إلى السفر.

ثم [إنّ] (١) السلطان نادى فى القاهرة: «من أطاع الله ورسوله والسلطان، يخرج إلى الجهاد فى سبيل الله، ويسافر إلى بلاد الفرنج».

وفى شهر جمادى الأولى (٢)، قدم رسل خواجا مرجان من بغداد، ومعهم كتابة، بأنّه قد وقع بينه وبين أويس صاحب بغداد، وأنّه قطع اسم أويس من الخطبة ببغداد، وخطب باسم السلطان الملك الأشرف شعبان، وكذلك ضرب السكّة باسمه، وأخذ له البيعة على الناس ببغداد، وأنّه عزم على محاربة أويس، وأنّه إن انتصر على أويس، يكون نائبا عن السلطان.

فأكرم السلطان رسله، وجهّز له تشريفا جليلا (٣)، وأعلاما خليفتية، وأعلاما سلطانية، وكتب له تقليدا بنيابة بغداد، وجهّز عدّة خلع لأمرائه، وأكابر دولته، وخلع على رسله، ورسم لهم بالعود إلى بلادهم.

وفيه توفّى الأمير ملكتمر الماردينى، أحد الأمراء المقدّمين وكان لا بأس به.

وفيه أفرج السلطان عن الأمراء الذين سجنوا بثغر الإسكندرية، وأرسلهم إلى


(١) [إنّ]: تقص فى الأصل.
(٢) الأولى: الأول.
(٣) تشريفا جليلا، وأعلاما: تشريف جليل وأعلام.