للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشمسى، نائب الشام، بإحضار ذلك الماء، فلما علّق على تلك الأماكن خفّ عنها الجراد، ولم يبق منه شئ؛ وأقامت القماقم بالماء معلّقة بتلك الأماكن، حتى جفّ ما فيها من الماء، والطير السمرمر موجود بدمشق.

وفى أواخر هذا الشهر، حضر مبشّر الحاج، وأخبر عنهم بالأمن والسلامة؛ وكان أمير ركب المحمل فى تلك السنة الناصرى محمد بن الأمير قندس.

وحجّ فى هذه السنة من الأعيان: السلطان عبد الحليم، سلطان المغرب؛ وحجّ الأمير خليل بن عرام، نائب ثغر الإسكندرية، واستناب عنه بالثغر، إلى أن يحضر من الحجاز، الأمير جنغر؛ وحجّ فيها آخرون (١) من الأعيان، انتهى ذلك.

وأما [من] (٢) توفّى فى هذه السنة من الأعيان، وهم: السيّد الشريف شمس الدين محمد بن حسن بن على بن حسن بن زهرة الحسنى، نقيب الأشراف بحلب. - وتوفّى شمس الدين محمد بن عبد الهادى الفوّى الشافعى.

وتوفّى قطب الدين محمد بن محمد الرازى، المعروف بالقطب النحنانى (٣)، وكانت وفاته بدمشق. - وتوفّى زين الدين محمد بن سراج الدين عمر بن محمود الحنفى، أحد نوّاب الحكم بالقاهرة، وكان يحفظ الهداية فى الفقه.

وتوفّى بدر الدين محمد بن قطب الدين محمد بن محمد بن منصور، المعروف بابن الشامية، موقّع الأحكام الشرعية. - وتوفّى شرف الدين محمد بن أحمد بن أبى بكر المزّى الدمشقى، وكان من أهل العلم والفضل، وكان يعرف بالشيرازى.

وتوفّى قاضى القضاة الحنفية بدمشق، وهو جمال الدين يوسف بن شرف الدين أحمد بن الحسين بن سليمان بن فزارة، المعروف بالكفرى الحنفى، وكان قد برع فى العلم على مذهب الإمام أبى حنيفة، .

وتوفّى الأمير قمارى الحموى الحاجب، نائب طرسوس، توفّى بها. - وتوفّى الشيخ


(١) آخرون: آخرين.
(٢) [من]: تنقص فى الأصل.
(٣) النحنانى: كذا فى الأصل.