للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الشيخ برهان الدين القيراطى فى المعنى:

رشق القلب بالسهام رشيق … مشتهى حسنه هو المعشوق

هو فى مصر روضة ومحيّا … ووسيم يصبو (١) إليه المشوق

وقوله فيها أيضا:

وروضة أضحى لها المنتهى … وحسنها المعشوق والمشتهى

وهى لمن قد حلّها روضة … وجنّة فيها الذى يشتهى

وقال الشهاب المنصورى:

كأنما الروضة الغنّاء غانية … بحبّها قلب هذا النيل مشغول

أعطافها من غصون الدوح مائسة … وريقها من زلال الماء معسول

وللمنصورى:

أسفر وجها ورنا مقلة … يا خجلة البدر وظبى الصريم

فى مشتهى وجنته روضة … تزهو بوجه قمرى وسيم

وقال المعمار:

حلّت لمعشوق مصر … فى روضة الخدّ نقطة

ومشتهى النفس منه … ردف به زاد غبطة

والقدّ مقياس حسن … وزاد فى الخلق بسطة

وللشهاب بن صالح:

إن جئت بحر النيل عدّى روضة … يا مشتهاى وقاتلى من صدّه

ولئن أتتك من العذول ملامة … فاضرب على قول العذول وعدّه

ما قيل فى القوس الذى كان بالروضة من المفترجات القديمة، قال فيه شمس الدين النواجى:

مصر قالت دمشق لا … تفتخر قطّ باسمها

لو رأت قوس روضتى … منه راحت بسهمها


(١) يصبو: يصبوا.