وقوله:
لم لا أهيم بمصر … وأرتضيها وأعشق
وما ترى العين أحلى … من مائها إن تملّق
وقوله أيضا:
رأيت فى أرض مصر مذ حللت بها … عجائب ما رآها الناس فى جيل
تسودّ فى عينى الدنيا فلم أرها … تبيضّ إلا إذا ما كنت فى النيل
وقال الشهاب المنصورى:
أيها النيل إنما أنت غوث … لأناس يرون كسرك جبرا
فاسع فى أرض مصر واجر (١) … زادك الله منه خيرا وأجرا
وقال الشيخ زين الدين بن الوردى، رحمة الله عليه:
وكان بمصر السحر قدما فأصبحت … وأسحارها أشعارها تترقرق
وبعجبى منها نملّق أهلها … وقد زاد حتى ماؤها يتملّق
وقوله:
ديار مصر هى الدنيا وساكنها … وهم الأنام فقابلها بتفضيل
يا من يباهى ببغداد ودجلتها … مصر مقدّمة والشرح للنيل
أخذ هذا المعنى الضلاح الصفدى وقال:
ركبت فى النيل يوما مع أخى أدب … فقال دعنى من قال ومن قيل
شرحت يا نيل صدرى اليوم قلت له … لا تنكر الشرح يا نحوىّ للنيل
وقال الشيخ علاء الدين الوداعى، ﵀:
روّ بمصر وسكّانها … شوقى وجدّد عهدى الحالى
وصف لنا القرط وشنّف به … سمعى وما العاطل كالحالى
وارو لنا يا سعد عن نيلها … حديث صفوان ابن عسّال
وقال المعمار:
ما مصر إلا منزل مستحسن … فاستوطنوه مشرقا أو معربا
(١) واجر: واجرى.