للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سبعة آلاف مكان، فقوّموا بثلثماية ألف دينار؛ ووجد له من المعاصر خمسة وعشرين معصرة، وبها (١) من القنود السكر ما لا ينحصر؛ ووجد لأولاده من الإقطاعات الثقيلة، سبعمائة إقطاع (٢).

ووجد له فى حاصل بمصر العتيقة، من السروج الذهب والفضّة، والكنابيش الزركش، والبدلات الذهب، وعدد الخيل، فقوّم ذلك بثلاثين ألف دينار؛ ووجد له فى حواصل، بضائع وأصناف من البهار، فقوّم ذلك بأربعمائة ألف دينار؛ ووجد له من المراكب ستمائة مركب (٣).

ووجد له من السواقى فى البلاد الشرقية والغربية، وجهات الصعيد، ألف وأربعمائة ساقية؛ ووجد له من البساتين والغيطان، مائتا بستان (٤)، فى أماكن شتى؛ ووجد له من الأبقار الحلاّبة، والأغنام السياق، والجاموس، ثلثماية ألف رأس (٥)؛ ووجد له من الغلال، ما بين قمح وشعير وفول، ما لا ينحصر كيله.

ووجد له مائتا (٦) سريّة، ما بين بيض وحبش؛ وكان متزوّجا بأربع (٧) نسوة؛ وقد ضاع له عند أصحابه وغلمانه من الودائع، ما بين مال وقماش، ما لا ينحصر، هذا كلّه خارجا عمّا (٨) وجد عند نسائه وجواريه من الحلىّ والفصوص واللؤلؤ، ومن القماش الفاخر ما لا ينحصر، وكذلك شوار بناته فما انحصر ذلك لكثرته؛ وهذا الموجود الذى ظهر للصاحب علم الدين بن زنبور ما لا سمع بمثل ذلك عن موجود الخلفاء العبّاسية، ولا الخلفاء الأمويّة ولا الوزراء البرامكة.

وقد نقلت هذه الواقعة من تاريخ الصارمى إبراهيم بن دقماق المسمى: «بالنفحة


(١) وبها: وبهم.
(٢) إقطاع: إقطاعا.
(٣) مركب: مركبا.
(٤) مائتا بستان: مائتى بستانا.
(٥) رأس: رأسا.
(٦) مائتا: مائتى.
(٧) بأربع: بأربعة.
(٨) عما: عنما.