للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم إنّ السلطان، لما قضى حجّه، دخل إلى القاهرة فى خامس المحرّم من تلك السنة، وكانت مدّة غيبته، ذهابا وإيابا، أربعة وخمسون يوما لا غير، ودخل إلى القاهرة فى موكب حفل؛ وقد تزايدت عظمته، وصفا له الوقت بموت الأتابكى بكتمر.

ثم إنّ السلطان لما استقرّ بالقلعة، عمل الموكب، وأخلع على المقرّ السيفى قوصون الناصرى، واستقرّ به أتابك العساكر، عوضا عن الأمير بكتمر الساقى، انتهى ذلك.

[وفيها توفّى المسند أبو العبّاس أحمد بن أبى طالب بن نعمة، الشهير بالحجّار، توفّى بدمشق] (١).

[وفيها، توفّى صاحب حماة الملك المؤيد إسمعيل، وكان فاضلا، وله مشاركة فى العلوم] (٢).

وفى هذه السنة، أعنى سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة، فيها عزل السلطان قاضى القضاة الشافعية بدر الدين بن جماعة، وقد كفّ بصره؛ وأخلع على الشيخ جلال الدين محمد القزوينى، واستقرّ به قاضى قضاة الشافعية، عوضا عن بدر الدين بن جماعة، وكان الشيخ جلال الدين القزوينى عالما فاضلا، وهو مؤلف كتاب «التخليص فى المعانى والبيان».

وفيها عزل السلطان قاضى قضاة الحنفية برهان الدين بن عبد الحق؛ وولّى (٣) القاضى حسام الدين عمر البسطامى، ، قاضى قضاة الحنفية، عوضا عن برهان الدين بن عبد الحق؛ والقاضى عمر البسطامى، هو الولى المشهور فى القرافة، بجوار ابن الفارض.

وفيها توفّى الشيخ شهاب الدين النويرى، أحد المؤرّخين بمصر، توفّى فى رمضان من تلك السنة.


(١) وفيها توفى … بدمشق: كتب المؤلف هذا الخبر فى الأصل على هامش ص ٢٤٣ آ.
(٢) وفيها … العلوم: كتب المؤلف هذا الخبر على هامش ص ٢٤٣ آ.
(٣) وولى: وولا.