للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مكان باعوا فيه يوسف، .

ومن فضائل مصر أنّ بها الأهراء، التى (١) كان يخزن فيها يوسف القمح، فلا يفسد؛ وبها الجدار الذى بناه يوسف، لردّ الماء عن مدينة الفيوم، وآثاره باقية إلى الآن، وكان طوله مائتى ذراع (٢).

وقيل إنّ سفينة نوح، ، طافت بأرض مصر، حتى زار سفح الجبل المقطم، ودعا هناك إلى الله تعالى، لما فيه من إجابة الدعاء.

وقيل إنّ بمصر قبر زليخا، امرأة يوسف، ؛ وأقام يوسف مدفونا بمدينة الفيوم ثلثماية سنة، حتى نقل عظامه موسى، ، إلى بيت المقدس.

ودفن بها آسية، امرأة فرعون، وزليخا زوجة يوسف، ، ويرحانة أمّ موسى، ؛ ودفن بها السيدة نفيسة، وناهيك بها فى البركة العميمة المشهورة بمصر، .

ومن فضائل مصر أن دفن بها جماعة من أولاد يعقوب، ؛ ودفن بها جماعة كثيرة من الصحابة، ؛ ونقلت إليها رأس الحسين بن بنت رسول الله، ، من عسقلان، سنة تسع وأربعين وخمسمائة.

ودفن بها من العلماء، والصلحاء، مالا يحصى عددهم، منهم الإمام الشافعى محمد بن إدريس، ، وناهيك به، ومصر كلها فى حمايته، وهو الإمام بمصر، وصاحب البلد.

ومن فضائل مصر أنّ الرخامة الخضراء الفستقى، التى فى حجر إسمعيل عند الكعبة، أصلها من مصر، بعث بها محمد بن ظريف، مولى العبّاس بن محمد، إلى مكّة، سنة إحدى وأربعين ومائتين؛ وبعث معها رخامة أخرى فستقى، وضعت فوق سطح الكعبة، عند الميزاب، وطول كل رخامة ذراع بالعمل، وثلاثة أصابع.


(١) التى: الذى.
(٢) ذراع: ذراعا.