للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولى صاحب زمان معو كان نطيب … جانى قال لى مشتاق أنا يا أديب

لجريره لو إنها من زبيب … أرى قلبى يرتاح لها ذا الحين

فقصدنا المنية إلى شبرا … ما لقينا، رحنا طنان الأخرا

وفى قليوب قالوا ولا قطرا … درنا من مرصفا إلى شبين

وصعدنا قبلى ذا البلدان … ونبشنا طموه لدير شعران

ما أمرّ الطريق إلى حلوان … أخرب الله طرا على التّبّين

قد تعبنا مما نجدّ السير … ولا صبنا فى ذا السفر من خير

جينا عند المسا لواحد دير … صرنا نزعق للشيخ أبو مرتين

ونقول لو يا بونا قد جيناك … عسى جرّة بحياة رهابيناك

ويميتك ربّى على ديناك … وأنا نذرى بانّو أحسن الدين

لانّا نضحك عليه ونهزّر … حتى لا ينكح وينخنزر

ووهبناه من بيننا مئزر … ووقفنا نخاطبو باللين

فدخل غاب زمان ونحن وقوف … وانتو تدرو إيش وقفتو الملهوف

وأنّا ندعو ذاك الدعا الموصوف … إنّو يفتح وأخى يقول آمين

بعد ساعة إلاّ وهوّا قد ردّ … جا يقول بالله رآكم حدّ

ونصيب من وراه شويخ يرعد … ومعو جرّة وهو يصيح يا ألسين

كم ندوّر فما لقيت عندى … إلاّ هذى وأظنّها دردى

قمت نمدّد من الفرح يدى … ونصيح لو من الظما أروين

خدت نسكب منها قنينة … صبّتها مثل زفت مسكينة

سودا دردى ملآنه للطّينة … قلت: معمار دى نحسه للطّين

فرجعنا إيش رجعة المكسور … قلت: كيف العمل فقال لى: ندوّر

فى المقيلات ونقتنع بالمزور … ولا نرجع من ذا السفر خايبين

حين قطعنا الأياس من الخمّار … جينا نسعى لو أشنّ الأمزار

قال لى نشرب ما العجين فقلت فشّار … فماذا الكعك أصل من ذا العجين