وقضاة الإسلام محى رسمهم … والشهود اختفوا وضاع اسمهم
صار على العقد جالية وسمهم … وقضاة القضاة بتر سيمهم
طول الأيام مع الأمين فى حصار
قرّروا جالية على المسلمين … فى العقودات صارت حقيقا يقين
كل من راد الزّواج فى الدين … يبق فى الوالى ويغرم مئين
اعتبر يا أولى الأبصار
قلعة الدين صالحيّة مصر … غلقوها وقد رأينا العبر
وفى هذى الأمور تحيّر الفكر … كل هذا عبرة لأهل النظر
يا إلهى (١) عجّل بأخذ الثار
علماء المسلمين بالأزهر … خرجوا يسألوا لمن جبر
بمصاحف وأعلام وجمع أكبر … يرفع المظلمة فاتقهمر
عادوا يدعوا عليه صغار مع كبار
فى الأحاديث قد سطّروا بالقلم … حاش يفلح من عاب ومن قد ظلم
عن قريب تسمع على أيش يقدم … من يعادى أهل العلوم يندم
من بغضهم قد أبغض الجبار
يا حليم حكّامنا بالجحود … قد طغوا وأفسدوا وعدّوا الحدود
صارت الناس منّا عدم فى الوجود … بهدلوا الدّين سال الدمع بالخدود
يا إلهى (١) لا تكشف الأستار
الحوانيت فيها المحرّم جهار … وبنات الخطا تقف بالنهار
ويقرّوهم على ذى القرار … والمجالس تمنع من أهل الوقار
هذا يرضى من من الكفار
من يبيع منكر هو إلىّ طاب … جالوا ماشى سبب من الأسباب
(١) يا إلهى: يا ألاهى.