أيا قلب مت حزنا فقد عظم الخطب … فلا خير فى قلب إلى الموت لا يصبو أبعد خوند لى حياة أريدها … وموت خوند فى الفؤاد له كرب يؤجج نارا بالفراق عظيمة … يكاد عليها يلتقى الشرق والغرب ألا فى سبيل الله ما الموت طالب … أما قد كفاه الحرق والنهب والصلب أيا مهجتى ذوبى ويا حرقتى اذر فى … غيوث عيون من بكاها لها سحب ويا شرفاء الأصل يا رؤساءنا … ومن فى حجور الملك مذ ولدوا ربوا توفت خوند الخصبكية فاندبوا … بحق لها منكم ومثلكم الندب لقد هدمت ركنا من المجد شامخا … ذراه إلى أعلا النجوم له قرب ومثل الذى هدت بنت وثوت به … ملبية والترب من فوقها تربوا ملبية ربا دعاها لقربه … تعالى الذى ما للورى غيره رب دعاها ليحبوها نعيما مؤبدا … عقيب الذى كانا به من كذا يحبو أرى الله منها الروح للروح مسربا … روى مشربا ريحانه أرج رطب وصير قبرا ضمها خير روضة … إلى جنة الفردوس منها لها سرب وأيضا خوندا أختها وأباهما … وأمهما مع أهلهم وكذا الصحب وأبقى خوندا ربة الملك بنتها … بقاء عزيزا ليس يعقبه نكب وألبسها ثوبا من الصبر مسبلا … فأبقاها للخلق إن جدبوا خصب بجاه الذى للعرش من فرشه ارتقى … وأذهب ليل الكفر من يده العضب أيا مصطفى من قانصوه له أب … سميك لاحظه إذا كرب القلب عليك صلاة الله ما خشع الحشى … وما ذرفت عين ورف لها هدب وما قال محروق على فقد ألفه … أيا قلب مت حزنا فقد عظم الخطب تمت المرثية بعون الله تعالى وتوفيقه. (١) مقدمين ألوف: كذا فى الأصل.