للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمير التركمان، وقاصد من عند ابن عثمان ملك الروم، وقاصد يوسف بن الصوفى خليل أمير التركمان، وقاصد صاحب تونس (١) ملك الغرب، وقاصد من مكة، وقاصد الملك محمود، وقاصد ابن درغل أمير التركمان، وقاصد من عند نائب حلب، وقاصد من عند حسين الذى توجه إلى الهند، وقاصد ملك الفرنج الفرانسة، وقاصد البنادقة، وقاصد على دولات، وغير ذلك قصّاد من عند جماعة من النواب. - وفيه فى يوم الثلاثاء تاسع عشرينه كان ختام ضرب الكرة بالميدان، وكانت جماعة من هؤلاء القصّاد حاضرين، فلما انتهى ضرب الكرة قام السلطان وطلع إلى الحوش وجلس بالمقعد، وأحضروا قدّامه ثيران يتناطحون وكباش، ومدّ فى ذلك اليوم أسمطة حافلة وعزم على الأمراء المقدّمين قاطبة وكذلك القصّاد، فلما صلّى الظهر خرج وأحضر مماليك يلعبون بالرمح فوقع بينهم فى ذلك اليوم خصمانية، حتى تعجّبوا القصّاد من ذلك، وكان يوما مشهودا بالحوش، فاستمرّوا على ذلك إلى بعد العصر فنزلت الأمراء وانفضّ ذلك الجمع. - وفى يوم الأربعاء سلخه نزل السلطان وتوجه إلى نحو المقياس وأقام به إلى بعد العصر، وعاد إلى القلعة.

وفى جمادى الأولى طلع الخليفة والقضاة الأربعة للتهنئة بالشهر. - وفى ذلك اليوم طلع قاصد صاحب تونس (١) وصحبته تقدمة حافلة للسلطان، قيل إنها قوّمت بعشرة آلاف دينار، وهى ما بين قماش فاخر وخيول وسلاح وغير ذلك، فأخلع عليه السلطان كاملية صوف بصمور ونزل من القلعة. - وفيه طلع قاصد ابن عثمان ملك الروم وعلى يده مطالعة للسلطان، فأشيع بين الناس أن ابن عثمان أبا يزيد ضعيف على خطة، وقد نزل عن الملك إلى ولده الصغير الذى يسمّى سليم شاه وصار متملكا على بلاد الروم عوضا عن أبيه أبى يزيد، فجاء القاصد ببشارة ذلك. - وفى ذلك اليوم نفق السلطان الجامكية الخامسة التى استجدّها برسم المماليك التراكمة وأولاد الناس، كما تقدم ذكر ذلك. - وفى يوم الجمعة ثانى هذا الشهر وردت الأخبار بوفاة السلطان المعظّم المفخّم المغازى المجاهد


(١) تونس: يونس.