للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وركب الخيل وطاش فى الحال. - وفى أواخر هذا الشهر توفيت الستّ بنت خوند بنت الملك المؤيّد شيخ، وهى بنت الأمير يشبك الفقيه الذى كان دوادارا كبيرا فيما بعد، وكانت من أعيان الستات.

وفى صفر بطل سفر السلطان إلى ثغر الإسكندرية بموجب ما ورد عليه من أخبار الصوفى فتنكّد لذلك. - وفى يوم الاثنين ثانيه خرج الأمير قانصوه ابن سلطان جركس أحد المقدّمين والأمير ماماى جوشن، فتوجها إلى نحو البهنسا والفيوم، وخرج صحبتهما نحو من مائتى مملوك (١). - وفى يوم الخميس خامسه رسم السلطان بشنكلة شخص من الغلمان زعموا أنه أحرق بيت أستاذه لأجل النهب، فاحترق فى ضميمته (٢) عدّة بيوت وربوع، فلما قبضوا عليه أعرضوه على السلطان فرسم بأن يشنكل ويعلّق فى مكان أحرقه، ففعلوا به ذلك. - وفى يوم الاثنين تاسعه توفيت الريّسة خديجة أم خوخة، وكانت من أعيان مغانى الدكّة، ولها فى هذا الفنّ اليد الطويلة، وقبل ذلك بأيّام قلائل توفيت الريّسة بدرية بنت جريعة وكانت من أعيان المغانى أيضا، ولها شهرة بين المغانى بذلك. - وفى يوم الخميس ثانى عشره [توفى الأمير طوخ المحمدى أحد الأمراء الطبلخانات، وأصله من مماليك الأشرف قايتباى] (٣) وقيل أن أصله كان من مماليك تنم نائب الشام، وكان لا بأس به عشرة لطيف الذات. - وفى يوم الاثنين سادس عشره حضر الأمير طومان باى الدوادار، وكان قد توجّه إلى البحيرة بسبب فساد العربان كما تقدم ذكر ذلك. - وفى يوم الجمعة عشرينه عرض السلطان العسكر فى الميدان باكر النهار، فعيّن من فرسانهم جماعة يتوجّهون صحبة الجويلى شيخ جهات البحيرة، ورسم السلطان إلى العسكر بأن يقيموا بالبحيرة إلى بعد وفاء النيل. - وفى يوم الثلاثاء سابع عشره غيّب القاضى شرف الدين


(١) وخرج نحو من مائتى مملوك: خرج نحوا من مائتين مملوكا - الخميس: الاثنين.
(٢) ضميمته: كذا فى الأصل، ويعنى ما يضم إلى البيت مما يجاوره.
(٣) توفى … قايتباى: جاءت فى الأصل بعد «نائب الشام» فى سطر ١٦.