للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالديار المصرية وغيرها من الجهات، كما سيأتى الكلام على ذلك فى القصيدة التى نوردها هنا وهى هذه:

قد جدّد الغورىّ سلطاننا … قناطر للأجر والخير

أكرم به من ملك أشرف … مؤيّد بالعزّ منصور

على الخليج الحاكمى وضعها … قد شاع فى طول وتقصير

قناطر الوزّ لقد أقبلت … تزهو ببشنين وفرفور

كذا بنى وايل معمورة … بأمره من غير مأمور

وجدّدت قنطرة بعدها … بالكحل قد ضاءت من النور

قنطرة الحاجب تجديده … والعين للحاجب ذو نور

فاق على الخروب فيما بنى … من ضيق بنيان وتحقير

وكان فى تجددها حكمة … لم يحتكمها صاحب السور

قنطرة (١) الباب ترى فوقها … بابا بها يسمى بتقدير

علاّ بناها صار فى وسعة … يدخل فيها كلّ شختور

بعدّة القلع وإن شاء فى … مستّر فيها بدلّور

لا يقطع الموصول مع منشد … غنّى على دفّ وطنبور

وكل عوّاد نرى عوده … صحبة جنكلىّ وسنطير

ناصبها أعرب فى رفعها … لمركب فى الكسر مجرور

والموسكى صلّح بنيانها … بسرعة منه على الفور

كذا حسين صار مع سنقر … بناهما فى مصر كالطّور

وباب خرق حار لمّا رأى … قنطرة فاقت على السور


(١) قنطرة: جاءت فى الأصل بعد «وتحقير» فى سطر ١٠.