تحت السلمّ فانكسرت رجله، وحصل لجماعة آخرين الضرر الشامل بسبب ذلك، وكان معه من الأمراء الأتابكى سودون العجمى وأركماس أمير مجلس والأمير سودون الدوادارى رأس نوبة النوب والأمير طومان باى الدوادار قريب السلطان، وآخرين من الأمراء المقدّمين والعشرات، والجم الغفير من الخاصكيّة والجمدارية، انتهى ذلك. - … (١)
وفيه توفى شخص من الأمراء الطبلخانات يقال له أزبك الشريفى وكان يعرف بأزبك اليهودى، وكان غير مشكور السيرة. - وفى يوم السبت خامسه نزل السلطان من القلعة وتوجّه إلى نحو المطرية، ثم رجع ودخل من باب النصر وأتى إلى خان الخليلى وكشف عن العمارة التى أنشأها هناك، وقد ملك خان الخليلى وهدمه وأنشأه عمارة جديدة. - وفى يوم الاثنين رابع عشره عمل السلطان الموكب فى الحوش بالشاش والقماش وأخلع على الأتابكى سودون العجمى خلعة الأنظار، وكذلك سودون الدوادارى رأس نوبة النوب. - وفى يوم الخميس سابع عشره عرض السلطان المعلّم على الصغير وأخاه المعلّم أحمد والمعلّم خضر وكانوا فى الترسيم مدّة، فلما عرضوا على السلطان قرّر عليهم اثنى عشر ألف دينار وألزمهم بأن يحضروا ذلك فى تلك الساعة وكان يوم الجامكية، فقالوا ما نقدر على ذلك، فحنق السلطان منهم فأمر بضربهم بالمقارع فضربوا ضربا مبرحا حتى أشرفوا على الموت، ولم يقدر أحد من الأمراء يشفع فيهم، وقد قيل فى المعنى:
ومن خدم السلطان أكرم نفسه … ولكنه عما قليل أهانها
كمن عبد النيران لم ينتفع بها … ولم يلق إلا حرّها ودخانها
(١) … : أورد ناسخ المخطوط هنا خبرا رأى المحقق إهماله، ويمكن الرجوع إليه فى طبعة إستانبول.