هذه السنة، ثم تغيرت الأحوال من بعد ذلك وانتقلت النيابات إلى آخرين من الأمراء يأتى الكلام عليهم.
وأمّا أرباب الوظائف من المتعمّمين وهم: القاضى (١) بدر الدين محمود بن أجا الحلبى الحنفى كاتب السرّ الشريف بالديار المصرية، والقاضى شهاب الدين أحمد بن الجمالى يوسف ناظر الجيوش المنصورة، والقاضى صلاح الدين بن الجيعان مستوفى ديوان الجيش وناظر الخزائن الشريفة، والقاضى محيى الدين عبد القادر القصروى ناظر الجيش كان وهو الآن ناظر الكسوة الشريفة وناظر الجوالى، والشهابى أحمد بن الجيعان نائب كاتب السرّ، وشمس الدين محمد بن مزاحم ناظر الاسطبل الشريف، ومجد الدين بن كراوية ناظر الدولة والصحبة الشريفة، وكان على بن أبى الجود متحدثا فى جهات الخاص يومئذ من حين توفى ناصر الدين الصفدى، ثم فى عقيب ذلك تولّى نظارة الخاص علاى الدين بن الإمام وهذه ثانى ولاية وقد راج أمره فى هذه المرة إلى الغاية، وكان يومئذ القاضى فخر الدين بن العفيف كاتب المماليك السلطانية، وموفّق الدين بن القمص الأسلمى ناظر الذخيرة والمتحدث على أوقاف الزمامية، وعبد الباسط بن تقى الدين ناظر الزردخاناه، والشرفى يونس النابلسى ناظر الديوان المفرد، ومحمد بن يوسف ناظر الأوقاف، وصاحب ديوان الأحباس شمس الدين بن العبسى، وصاحب ديوان جيش الشام بدر الدين ابن الإنبابى وشريكه يوسف بن السيرجى، وأما الوظائف التى غير هؤلاء فكان نقيب الجيش يومئذ الشرفى يونس بن الأقرع، ومعلّم المعلمين يومئذ البدرى حسن بن الطولونى انتهى ذلك، فهذا كان ترتيب دولة الغورى فى أوائل سنة ثمان وتسعمائة، ثم انتقلت من بعد ذلك الأمريات والوظائف إلى جماعة كثيرة من الأمراء والمباشرين يأتى الكلام عليها فى موضعه من ولاية وعزل.
ومن الحوادث فى هذا الشهر أن مضى الخامس عشر من المحرم ولم يعلم للحجّاج خبر ولا حضر المبشر، فكثر القيل والقال بسبب ذلك، فلما كان يوم الأحد تاسع عشره حضر هجّان وأخبر أن أحوال الحاج مضطربة إلى الغاية، وأن