للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من طبقة الطازية (١)، وغير ذلك جماعة آخرين يأتى الكلام عليهم فى موضعه.

وفيه أخلع على قانبك الشريفى وقرر فى نيابة الإسكندرية، عوضا عن على باى، بحكم انتقاله إلى التقدمة. - وفيه توفى المسند شرف الدين التبانى، وكان من أهل الفضل لا بأس به. - وفيه أخلع على الأتابكى تمراز، وقرّر فى نظر البيمارستان المنصورى، فتوجّه إلى هناك فى موكب حافل.

وفى ربيع الأول أخلع على شمس الدين محمد بن مزاحم، وقرّر فى نظر الأوقاف والأحباس ونظر القرافتين، وكان أصله من طرابلس، وكان غير مشكور فى أفعاله. - وفيه عمل السلطان المولد النبوى، وكان حافلا، وهذا كان آخر موالد السلطان، ولم يعمل بعد ذلك مولد. - وفيه أخلع على تانى بك قرا رأس نوبة النوب، وقرّر فى أمرة الحاج بركب المحمل، وقرّر برد بك نائب جدّة فى أمرة الأول.

وفيه جاءت الأخبار من القدس بوفاة يشبك الجمالى، أحد الأمراء المقدّمين كان، وكان دينا خيرا، وأصله من مماليك ناظر الخاص يوسف بن كاتب جكم، ورقى فى دولة الأشرف قايتباى، وولى عدة وظائف، منها حسبة القاهرة، والزردكاشية والتقدمة (٢)، وسافر أمير حاج بركب المحمل غير ما مرّة. - وفيه وقع بين الأمير آقبردى، وبين قرقماس من ولى الدين أمير آخور ثالث، واستمرّت العداوة بينهما تتزايد حتى كان ما سنذكره.

وفى ربيع الآخر أخلع السلطان على شاد بك من مصطفى المعروف بأخوخ، وقرّره أمير آخور كبير، عوضا عن قانصوه خمسمائة بحكم اختفائه؛ وقرّر برد بك المحمدى الأينالى أمير آخور ثانى، عوضا عن شاد بك؛ وقرر دولات باى من غيبى الأينالى فى الزردكاشية الكبرى، عوضا عن يشبك الجمالى، بحكم موته فى القدس بطالا؛ وقرّر برقوق الساقى الأينالى فى الحسبة، عوضا عن كسباى؛ وقرّر كسباى


(١) الطازية: كذا فى ف، وفى الأصل: الظارية.
(٢) والزردكاشية والتقدمة: كذا فى الأصل، وفى ف: ثم بقى مقدم ألف وجمع بين الزردكاشية والتقدمة.