للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المغربى، القاضى المالكى بدمشق، وكان قد حضر إلى القاهرة لأمر أوجب ذلك. - وفيه انتهى العمل من تجديد عمارة الجامع الأزهر، وقد جدّده الخواجا مصطفى بن محمود ابن رستم الرومى، وأصرف عليه من ماله نحوا من خمسة عشر ألف دينار، وجاء غاية فى الحسن، وهو على ما جدّده به إلى الآن. - وفيه تغيّر خاطر السلطان على شخص يقال له شمس الدين محمد بن عمران المقدسى، وكان رفيقا لأحمد السجنى، فضربه بين يديه ضربا مؤلما، فما طاق ذلك ومات بعد أيام قلائل.

وفى صفر جاءت الأخبار بوفاة يونس الأشرفى حاجب دمشق، فلما مات تقرّر فى حجوبية دمشق قانى بك نائب غزّة، عوضا عن يونس المذكور. - وفيه جاءت الأخبار من دمشق، بأن الحاج الشامى لما رجع إلى الشام، خرج عليه فى أثناء الطريق طائفة من عربان بنى لام، فاحتاطوا على الركب عن آخره، وسبوا الحريم ونهبوا الأموال، وأسروا أمير الركب أركماس، وكان أمرا مهولا، فتنكّد السلطان لهذا الخبر وانزعج لذلك. - وفيه توفى كسباى من أزبك الساقى أحد العشرات، وكان لا بأس به.

وفى ربيع الأول توفى القاضى نور الدين الصوفى، على بن أحمد بن محمد الصوفى الحنفى، أحد نواب الحنفية، وكان رئيسا حشما من أعيان النواب، وكان لا بأس به. - وفيه عمل السلطان المولد النبوى، وكان حافلا على العادة. - وفيه هجم المنسر على سوق باب اللوق، وأخذ منه أشياء كثيرة من القماش والأمتعة، وقتل تحت الليل جماعة من أرباب الأدراك، ولم ينتطح فى ذاك شاتان. - وفيه توفى يشبك من قصروه، المعروف بيشبك شحات، وكان من الأمراء العشرات، وكان رئيسا حشما لا بأس به.

وفى ربيع الآخر أخلع السلطان على كرتباى، أخى الأمير آقبردى الدوادار، وقرّر فى نيابة صفد. - وفيه توفى جانى باى الحسنى الظاهرى جقمق أحد العشرات، وكان لا بأس به.

وفى جمادى الأولى قرّر عفيف الدين بن الشحنة فى قضاء الشافعية بحلب، وقد