والقضا فرّق جموع الناس … كنّ كان فى إيد القضا بتّار
كم رأيت مقتول بذى الوقعه … بعد كسرو ما يجد إجبار
كم رأيت ملسوع بسمّ الموت … قد لسع ولا يجد درياق
كم رأيت مصاب من أفعالو … جت إليه آفة بلا تنساق
كم رأيت ثكله وهى حيّا … شعرها ناشر من الأشواق
كم رأيت شجاع بقى ملقا … بعد ما كان فى الوجود سيّار
كم رأيت دار جاها دبيب الموت … ما ترك فيها ولا ديّار
يا فهيم انظر لذى الدنيا … كيف بقت يحكى لنا بستان
والبشر قد أصبحوا فيها … كنّهم أثمار على الأغصان
ومليك الموت بأمر الله … قد بقى فيها شبيه جنّان
كلما انتهى إلى واحد … وبلغ حدّوا إلى المقدار
جا إليه بأمر الذى انشا … قطعو من بين ذى الأثمار
نسألك يا ربّ يا رحمن … يا مليك أوّل ويا آخر
يا لطيف بالخلق يا حافظ … يا عليم بالذنب يا غافر
يا بصير يا فرد يا واحد … يا سميع يا حقّ يا قادر
ارفع الطاعون بجاه أحمد … الممجّد صاحب الأنوار
وانزل الرحمه ومتّعنا … بالرضا والعفو يا ستّار
وانا العوفى ولى أزجال … من نظام تحكى عقود جوهر
كلما كرّرتها تحلو … ما أحسن السكّر إذا اتكرّر
فاسمعوا لى ما أقول واصغوا … يا جميع من حلّ ذا المحضر
وحّدوا من قد حكم بالموت … ونفذ حكمه بما يختار