للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المحمّدى المعروف بكرت، أمير آخور ثانى؛ وأنعم على أسنبغا الطيارى بتقدمة ألف. - وفيه رسم السلطان بنفى القاضى نور الدين السويفى (١)، إمام الأشرف برسباى، وكان ولى الحسبة أيضا، فخرج إلى ثغر دمياط ليقيم بها.

وفيه خرجت التجريدة المعيّنة لقتال أينال الجكمى نائب الشام، وتغرى برمش نائب حلب، وكان باش العسكر قراخجا الحسنى أمير آخور كبير. - وفيه جاءت الأخبار، بأن نائب الشام قصد التوجّه إلى القاهرة ليحارب السلطان، وجمع من العربان والعشير الجمّ الخفير، فوثب عليه عسكر الشام مع أمرائها، وتحاربوا معه فانكسر ونزل بالميدان، فأحاطوا به وأخذوا خيوله وبركه، وفرّ هو بنفسه، فلما جاء هذا الخبر للسلطان سرّ به، وكان من جملة ابتداء سعده.

وفيه جاءت الأخبار، بأن الأمير يشبك المشدّ، الذى توجّه نحو بلاد الصعيد، قد كسر عرب هوّارة، وشتّت شملهم، ونهب أموالهم، وأخذ جمالهم وأغنامهم، وأن بقيّة مشايخ العربان دخلوا تحت طاعة السلطان؛ وأخبروا أنه قبض على طوغان الزردكاش، الذى حسّن الهروب للملك العزيز، وأنه وجد هناك يستميل المماليك الأشرفية، الذين (٢) كانوا بالصعيد إلى طاعة الملك العزيز، وكانوا نحوا من سبعمائة مملوك، وأنه قبض عليه وهو واصل فى الحديد، وكانت هذه الواقعة أيضا من جملة سعد الظاهر جقمق.

وفيه قدم الصاحب كريم الدين ابن كاتب المنّاخ، وكان فى جدّة، فأحضر صحبته هديّة حافلة للسلطان، من جملتها قطعة ماس نحوا من عشرين قيراطا، وغير ذلك أشياء من التحف. - وفيه رسم السلطان للأمير أركماس الظاهرى، بأن يخرج إلى ثغر دمياط ويقيم بها. - وفيه أخلع السلطان على تانى بك البردبكى، وقرّر فى حجوبية الحجّاب، عوضا عن تغرى بردى الموذى.


(١) السويفى: كذا فى الأصل، وكذلك فى طهران ص ٢٠٨ ب. وفى لندن ٧٣٢٣ ص ٢٠٩ ب، وأيضا فى باريس ١٨٢٢ ص ٣٥٥ ب: الشريفى.
(٢) الذين: الذى.