للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والضخامة [١] ما لا يسمع بمثله، وهو صاحب المدرسة التى بالمصنع، واصله من خدّام بهادر المشرف، وكان له برّ ومعروف. - وفيه عيّن السلطان تجريدة إلى مكّة المشرّفة، وكان الباش عليها سودون المحمدى، ومائة مملوك من الأشرفية المغضوب عليهم.

وفى جمادى الآخرة، قرّر فى نظر جدّة القاضى تاج الدين محمد بن السمسار، عوضا عن ابن المرّة. - وفيه تغيّر خاطر السلطان على الشيخ أبى اليسر محمد بن أبى هريرة ابن النقّاش، وأخرجه عن خطابة جامع ابن طولون وقراءة [٢] الميعاد، وقرّر فيهما برهان الدين بن الميلق، وكان فى نفس السلطان من ابن النقّاش هذا عداوة قديمة.

وفيه حكم القاضى بهاء الدين الأخناى المالكى أحد النوّاب، بقتل يخشى باى [٣] الأشرفى، الذى كان أمير آخور، وقد ادّعى عليه أنه سبّ حسام الدين بن حريز المالكى قاضى منفلوط، وكان ذلك بحسب الوسائط المتعصّبة عليه. - وفيه رسم السلطان بهدم دار ابن النقّاش، التى برز بها فى جامع [ابن] طولون، فلم يوافق ابن حجر على ذلك، ولكن هدمت فيما بعد.

وفى رجب، أخلع السلطان على آقبغا التركمانى، وقرّره فى نيابة الكرك، عوضا عن الغرسى خليل والد الشيخ عبد الباسط الحنفى؛ وقرّر الغرسى خليل فى أتابكية صفد. - وفيه نفق السلطان على العسكر نفقة الكسوة، فتوقّفوا من القبض لها، فزادهم السلطان على ذلك شيئا.

وفيه أمر السلطان بعقد مجلس بالقضاة الأربعة، بسبب الأتابكى قرقماس الشعبانى، وقد ادّعى لنفسه عليه بأنه وقع فى كفر، فحقر وكيل السلطان فى قرقماس الذى بالسجن، فادّعى عليه بين يدى قاضى القضاة شمس الدين البساطى المالكى، بأن قرقماس خرج عن الطاعة، ووثب على السلطان، وخان الأيمان التى حلفها؛ وكان


(١) والضخامة: فى طهران ص ٢٠٥ آ: والعظمة.
(٧) وقراءة: وقرات.
(٩) يخشى باى: فعلا عن طهران ص ٢٠٥ آ. وفى الأصل، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ٢٠٦ ب، وأيضا فى باريس ١٨٢٢ ص ٣٥٣ ب: يخشاى.