للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات جلال الدين قالوا ابنه … يخلفه أو فالأخ الكاشح

فقلت تاج الدين لا لائق … بمنصب الحكم ولا صالح

ثم ترشّح أمر الشيخ ولى الدين العراقى، فتولّى قضاء الشافعية بمصر، عوضا عن جلال الدين البلقينى بحكم وفاته. - وفيه أفرج السلطان عن كزل العجمى، وعن سودون المعروف بالأشقر، وأنعم عليهم بأمريتى (١) طبلخانات. - وفيه عوفى السلطان، ودخل إلى الحمّام، وأخلع على الأطباء (٢)، وخرج إلى الموكب، وأخلع على مملوكه فارس، وقرّره فى نيابة الإسكندرية، عوضا عن قشتم؛ وقبض على قانى بك الحمزاوى، وأرسله إلى السجن بثغر الإسكندرية.

وفى ذى الحجة، أخلع السلطان على القاضى زين الدين عبد الباسط، واستقرّ ناظر الجيش، عوضا عن كمال الدين بن البارزى؛ وقرّر شرف الدين بن تاج الدين ابن نصر الله، فى نظر الخزانة والكسوة الشريفة، عوضا عن عبد الباسط. - وفيه انتكس السلطان وعاد إلى مرضه، بعد أن برئ وطاب، فلزم الفراش ثانيا.

وفيه أفرج السلطان عن الخليفة المستعين بالله، الذى تسلطن وسجنه المؤيّد شيخ بثغر الإسكندرية، ورسم له بأن يسكن بأى دار شاء من الإسكندرية، وأن يصلّى الجمعه وهو راكب، وبعث إليه المراسيم بذلك، وأرسل [إليه] (٣) فرسا مسرجا بسرج ذهب وكنبوش، وقماش يلبسه، ورتّب له ما يكفيه من النفقة، فعدّ ذلك من محاسن الظاهر ططر.

وفيه ثقل السلطان فى المرض، فصار يعمل الموكب فى قاعة البيسريّة، فلما اشتدّ به المرض، أرسل خلف الخليفة، والقضاة الأربعة، وعهد إلى ولده محمد، وحلّف له الأمراء والعسكر، وجعل جانى بك الصوفى، وبرسباى الدقماقى مدبّرين مملكته (٤) بعده، وألبسهما خلعا.


(١) بأمريتى: بأمريتان.
(٢) الأطباء: الطبا.
(٣) [إليه]: تنقص فى الأصل.
(٤) مدبرين مملكته: كذا فى الأصل.