للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وجقمق الذى ولى السلطنة فيما بعد، وقانى باى الحمزاوى] (١)، وقطج التمرازى. - وفيه قرّر فى الأستادارية صلاح الدين بن نصر الله، عوضا عن يشبك. - وفيه فرط الحرّ فى أول يوم من الخماسين، واستمرّ فى ذلك أياما، ثم جاء بعد ذلك برد حتى جمد الماء.

وفى ربيع الآخر، ركب نظام الملك ططر، وشقّ من القاهرة فى موكب حافل، مثل موكب السلطان، وكان له يوم مشهود. - وفيه نفق نظام الملك ططر على الجند نفقة السفر، وأخذ فى أسباب الخروج إلى الشام لأجل عصيان النواب. - وفيه رسم نظام الملك ططر بأن سيدى خليل، وسيدى محمد، أولاد الناصر فرج بن برقوق، أن يخرجوا إلى ثغر الإسكندرية، ويقيموا (٢) بها، وقد خشى من أمرهما، فإن المماليك الناصرية كانوا فى ذلك الوقت نحوا من ألفين مملوك (٣).

وفى يوم الثلاثاء تاسع عشره خرج نظام الملك ططر من القاهرة، وصحبته الملك المظفر أحمد بن شيخ، [والخليفة داود، والقضاة الأربعة، وسائر الأمراء والعسكر، وترك الأمير قانى باى الحمزاوى نائب الغيبة إلى أن يحضر] (٤)، فخرج الملك المظفر فى محفّة صحبة أمه خوند سعادات، وسار قاصدا إلى نحو بلاد الشام. - وفيه هجم الورد (٥) بالديار المصرية، وكثر جدّا، حتى أبيع كل ألف وردة بعشرين درهما من الفلوس الجدد، وأقلّ من ذلك أيضا، [فطابت أوقات الناس به] (٦)، وقد قيل:

تمتع من الورد القليل بقاؤه … كأنك لم يفجأك إلاّ فناؤه

وودّعه بالتقبيل والشمّ والبكا … وداع حبيب بعد خول لقاؤه


(١) ما بين القوسين نقلا عن طهران ص ١٤٥ آ، وأيضا عن لندن ٧٣٢٣ ص ١٤٨ آ، وكذلك عن باريس ١٨٢٢ ص ٣١٥ ب.
(٢) ويقيموا: ويقيمون.
(٣) ألفين مملوك: كذا فى الأصل.
(٤) ما بين القوسين نقلا عن طهران ص ١٤٥ آ، وكذلك لندن ٧٣٢٣ ص ١٤٨ آ، وأيضا باريس ١٨٢٢ ص ٣١٦ آ.
(٥) الورد: كذا فى طهران ص ١٤٥ آ، وكذلك فى باريس ١٨٢٢ ص ٣١٦ آ. وفى الأصل: الوباء، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ١٤٨ آ.
(٦) ما بين القوسين نقلا عن طهران ص ١٤٥ آ.