للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

انقضّ المجلس، أقبل عليه الأمير موسى، وقال له: «ألك حاجة أيها الشيخ»؟ قال:

«نعم»؛ ثم ناوله كتاب أمير المؤمنين الرشيد، فلما قرأه قال: «أنت عمر بن مهران»؟.

قال: «نعم»، قال الأمير موسى: «لعن الله فرعون حيث قال: أليس لى ملك مصر»؟ ثم سلّم إليه وارتحل عن مصر، فأقام بها عمر بن مهران مدّة يسيرة، وعزل.

وأعيد الأمير موسى بن عيسى الخصيب، وهى ثالث ولاية، ثم صرف عنها سنة ثمانين ومائة.

ثم أعيد الأمير عبيد الله بن المهدى، فأقام بها إلى سنة إحدى وثمانين ومائة، وصرف عنها.

[وفى سنة إحدى وثمانين ومائة، توفّى يعقوب بن عبد الرحمن القارى. - وفى سنة إحدى وثمانين ومائة، توفّى المفضل بن فضالة بن عبد الله الرعينى. - وتوفّى يعقوب ابن حبيب الأنصارى؛ قال أبو يوسف: لم يكن فى الأنصار من يدعى بأبيه غيره] (١).

ثم تولّى بعده الأمير إسمعيل بن صالح العبّاسى، فأقام على ولايته بمصر دون السنة، وعزل.

ثم تولّى بعده الأمير إسمعيل بن عيسى العبّاسى، فأقام بها إلى سنة اثنتين (٢) وثمانين ومائة، وعزل عنها.

ثم تولّى بعده الليث بن الفضل البيرودى، ثم عزل. - وفى سنة أربع وثمانين ومائة، توفّى أشهب بن عبد العزيز العامرى، كان من أصحاب الإمام مالك، وكان من علماء مصر.

وتولّى بعده الأمير أحمد بن إسمعيل العبّاسى، وذلك سنة خمس وثمانين ومائة. - وفى أيامه توفّى ضمام بن إسمعيل المصرى، وكان من مشاهير المحدّثين، مات بالإسكندرية سنة خمس وثمانين ومائة.

فأقام الأمير أحمد إلى سنة سبع وثمانين ومائة، ثم عزل.


(١) وفى سنة … بأبيه غيره: كتبنت أخبار الوفيات الآتية على الهامش.
(٢) اثنتين: اثنين.