للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه جاءت الأخبار [بأنّ السلطان] (١) عزم إلى التوجّه إلى الكرك لقتال شيخ ونوروز، [وقد طال الشرح فى أخبار شيخ، ونوروز] (٢)، وملّت منهما المسامع.

وفى شوّال، حضر إلى القاهرة [الجناب] (٣) تاج الدين بن الهيصم، الأستادار، والبرهان البشيرى، الوزير، وعلى أيديهما مراسيم السلطان، بمصادرات جماعة من أعيان التجّار، وأغنياء الناس؛ فأطلقوا فى الناس النار، ووضعوا أيديهما فى التّرك (٤) الأهلية، ولم يلتفتوا للأحكام الشرعية. - وفيه خسف القمر جميعه، وأظلمت الدنيا.

وفيه جاءت الأخبار بأنّ أهل الكرك ثاروا على شيخ، وهو فى الحمّام، وكاد أن يقتل، لولا أدركه نوروز؛ وقتل فى هذه الحركة سودون بقجة (٥)، وهو فى الحمّام.

وفى ذى القعدة، وصل إلى القاهرة [الأمير] (٦) كزل العجمى، وصحبته حريم السلطان، وحضر معه القضاة الأربعة. - وكان فى شوّال حضر قاضى قضاة الشافعية جلال الدين البلقينى، بسبب صرر (٧) الحرمين الشريفين.

فلما حضر الأمير كزل العجمى، أخبر أنّ السلطان وصل، وأنّه قرّر الأتابكى تغرى بردى، فى نيابة دمشق؛ وأرسل إلى شيخ خلعة، بأن يكون نائب حلب؛ وأنّ نوروز يكون نائب طرابلس؛ فوقع الاتّفاق على ذلك، وتحالفا أن لا يخرجا عن الطاعة، وأن يسلّما قلعة الكرك، وقلعة صرخد، وقلعة صهيون، للسلطان؛ وعزل


(١) ما بين القوسين ينقص فى الأصل، وقد نقلناه عن طهران ص ١٠٨ ب، وأيضا عن باريس ١٨٢٢ ص ٢٩٢ ب، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ١١٢ ب.
(٢) ما بين القوسين ينقص فى الأصل، وقد نقلناه عن طهران ص ١٠٨ ب، ولا يوجد فى المخطوطات الأخرى.
(٣) [الجناب]: عن طهران ص ١٠٨ ب.
(٤) الترك: كذا فى الأصل، وكذلك فى المخطوطات الأخرى. ويعنى: التركات.
(٥) بقجة: نفحة. وقد سبق الإشارة إليه فى ص. وانظر أيضا: طهران ص ١٠٨ ب، وباريس ١٨٢٢ ص ٢٩٢ ب، ولندن ٧٣٢٣ ص ١١٢ ب.
(٦) [الأمير]: عن طهران ص ١٠٨ ب.
(٧) صرر: صر.