للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيخ، سار من دمشق، على طريق جرود، فى ليلة الجمعة ثالث عشره، وهى الليلة التى تلى يوم الوقعة (١).

وفيه، فى يوم السبت رابع عشره، دخل (٢) نوروز دمشق بغير ممانع، وبعث بالخبر إلى السلطان، فوافاه ذلك بالعريش، فى يوم الخميس تاسع عشره، فسرّ سرورا كثيرا، وجدّ فى سيره حتى صعد قلعة الجبل، ضحى نهار الثلاثاء رابع عشرينه، وبين يديه ثمانية عشر أميرا فى الحديد، ورمّة الأمير أينال بيه بن قجماس، وقد حملها من غزّة؛ فسجن الأمراء، ودفن الرمّة، وزيّنت القاهرة، ومصر.

وفيه، فى عشرينه، توجّه الأمير بكتمر شلق، من دمشق إلى طرابلس، وتوجّه يشبك بن أزدمر، إلى نيابة حماة.

وفيه، فى سادس عشرينه، استدعى السلطان القضاة إلى بين يديه، وأثبت عندهم إراقة دم سودون الحمزاوى، لقتله إنسانا ظلما، فحكموا بقتله، فقتل، وقتل بربغا، دواداره، والأمير آقبردى، والأمير جمق، والأمير أسن باى التركمانى، والأمير أسنباى، أمير آخور، وتأخّر أينال المنقار، وعلان، وسودون الشمسى، وسودون البجاسى، فى البرج.

وفيه، فى سابع عشرينه، أنعم السلطان على الأمير تغرى بردى، بإقطاع الأمير يشبك؛ وعلى الأمير قردم الحسنى، بإقطاع تغرى بردى؛ وعلى الأمير قراجا، بإقطاع الأمير تمراز، واستقرّ شاد الشراب خاناة؛ وعلى الأمير أرغون، بخبز قراجا؛ وعلى الأمير شاهين قصقا، بخبز أرغون؛ وعلى الأمير طوغان الحسنى، بخبز قصقا.

وفيه، فى ثامن عشرينه، قتل الأمير أسنباى، أمير آخور.

[وفى] (٣) شهر جمادى الأولى (٤)، أوله الثلاثاء، فيه، فى يوم الخميس ثالثه، عمل السلطان الموكب، وأخلع على من يذكر، فأخلع على الأمير تغرى بردى، واستقرّ أتابك


(١) الوقعة: كذا فى الأصل.
(٢) دخل: ودخل.
(٣) [وفى]: تنقص فى الأصل.
(٤) جمادى الأولى: جمدى الأول.