للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بدرهم، زنة الرغيف عشر أواقى، فقلّ وجوده فى الأسواق، ثم نودى أنّ كل أربعة أرغفة بدرهم، زنة تسع أواق كل رغيف، فبيع كذلك، وتعذّر وجوده غالبا.

وفيه، فى ثامن عشره، قبض، بغزّة، على الأمير خاير بك، وحمل مقيّدا إلى القاهرة، فقدم فى ثانى عشرينه.

وأما الشام، فإنّ المصادرات كثرت بدمشق، وصار أهلها فى شدّة، من كثرة ما جبى منهم لعمارة القلعة، وأخرجت أوقافهم، وأملاكهم، إقطاعات للنوروزية، وأخذت أموال كثيرة من التجّار، وجبى (١) البيوت الأملاك، وأفرض عليها الأموال، وتسحّب أكثر أهل دمشق، إلى مصر، من الأعيان.

وفيه، فى رابع عشرينه، ولّى الأمير نوروز، نيابة غزّة، للأمير أينال بيه ابن قجماس؛ وولّى أسن بيه، كاشف الرملة، وأخرجهما، ومعهما يشبك بن أزدمر، وسودون الحمزاوى، فساروا إلى جهة غزّة؛ وبعث سودون الجلب إلى الكرك، نائبا بها، فأطلق من كان سجنه السلطان فيها، وبعثهم إلى دمشق.

[وفى] (٢) شهر رمضان، أوله الخميس، فيه، فى عاشره، خرج من القاهرة عسكر إلى الشام، فيه الأمير تمراز الناصرى، والأمير آقباى؛ فورد الخبر بأنّ عسكرا من الشام قد أخذ غزّة، وأنّ يشبك بن أزدمر نزل قطيا، وخرّبها، وعاد إلى غزّة، فأقام تمراز بمن معه على بلبيس.

وفيه أخرج أهل القدس عبد الرحمن، المهتار، ويشبك الساقى، وابن قجماس، ومن معهم، إلى وادى بنى زيد، فكثر هناك جمعهم، وساروا إلى الرملة، وقاتلوا العسكر، فقتل منهم نحو الخمسين رجلا، وأسر خمسة عشر، وجرح أسباى، وانهزم من بقى.

وفيه سار عسكر من دمشق، يريد الرملة، فخرج ألطنبغا العثمانى من صفد إلى قاقون، وكتب إلى السلطان أن ينجده بعسكر.


(١) وجبى: وجبا.
(٢) [وفى]: تنقص فى الأصل.