وغيرهم، فصعدوا القلعة، وأكرموا غاية الإكرام؛ وذلك أنّ عسكر الأمير جكم، سار من دمشق، وأخذ صفد، والصبيبة، والكرك، وغزّة.
وفيه، فى سادسه، خلع على الأمير شيخ، واستقرّ فى نيابة الشام، على عادته؛ وعلى الأمير دمرداش، بنيابة حلب، على عادته. - وفيه، فى سابعه، استقرّ تاج الدين عبد الوهاب بن نصر الله، فى نظر الأحباس، عوضا عن ناصر الدين محمد الطناحى.
وفيه، فى حادى عشرينه، حمل السلطان أخاه الملك المنصور عبد العزيز، وأخاه إبراهيم، إلى الإسكندرية (١)، مع الأمير قطلوبغا الكركى، والأمير أينال حطب العلاى، ليقيموا بها؛ وخرج مع أخويه أمّهاتهما، وخدمهما، وأجرى لهما فى كل يوم خمسة آلاف درهم، ولكل من الأمراء ألف درهم فى اليوم.
وفى ربيع الأول، أوله الاثنين، فيه برز الأمير شيخ، نائب الشام، والأمير دمرداش، نائب حلب، ومعهما جماعة من عسكر دمشق، وحلب، ونزلا خارج القاهرة، بالريدانية، ولحق بهما الأمير سودون الحمزاوى، الدوادار، والأمير سودون الطيار، أمير سلاح.
وفيه أعيد الهوّى إلى الحسبة، وعزل شمس الدين الطويل. - وفيه رحل الأمير شيخ، والأمير دمرداش، بالشاميّين.
وفيه، فى رابعه، ضربت خيمة السلطان بالريدانية، فرحل الحمزاوى، والطيار. - وفيه، فى ثامنه، سار السلطان من قلعة الجبل، وصحبته الخليفة المستعين بالله العبّاس، والقضاة الأربعة، ونزل مخيّمه بالريدانية.
وفيه، فى حادى عشره، أعيد الطويل إلى الحسبة، وعزل الهوّى.
وفيه، فى ثانى عشره، رحل السلطان من الريدانية، يريد الشام؛ وجعل الأمير تمراز الناصرى، نائب الغيبة؛ فلم يحمد رحيله فى يوم الجمعة، فقد نقل عن الإمام أحمد ابن حنبل، ﵀، أنّه قال:«ما سافر أحد يوم الجمعة إلا رأى ما يكره». - وفيه، فى رابع عشرينه، نزل السلطان، غزّة، ورحل منها فى سابع عشرينه.