للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونظر الكسوة، عوضا عن ابن التبّانى. - وفيه انحلّ سعر الغلات، ولحوم البقر، لكثرة موتها.

وأما الشام، فإنّ الأميرين شيخ، ونوروز، سارا من طرابلس، يريدان نائب طرابلس، وهو نازل على حمص، ففرّ منهما، ونزلا بوطاقه.

وفيه، فى ثالثه، قدم الطواشى شاهين الحسنى إلى دمشق، ومعه رسول الأمير شيخ إلى السلطان، يسأله النيابة فى دمشق، فأنكر على ابن الحسبانى، وغيره ممن ولى من قبل شيخ، بغير مرسوم السلطان، وأخبر أنّه قدم لأخذ شيخ، وجكم إلى مصر.

وفيه، فى ثالث عشره، قدم الخبر إلى دمشق، بعود السلطان الملك الناصر إلى السلطنة، واستقراره بشيخ فى نيابة الشام، وجكم فى نيابة حلب، فضربت البشائر، ونودى بذلك فى دمشق، وخطب، ودعى للسلطان الملك الناصر، فى يوم الجمعة ثامن عشره.

وفيه، فى ثالث عشرينه، قدم الأمير أينال المنقار إلى دمشق، بخلعة الأمير شيخ لنيابة الشام؛ ووصل معه الأمير سودون المحمدى، فتوجّه المنقار إلى الأمير شيخ، فكتب بقبض سودون المحمدى، فأخذ فى ليلة الأحد سابع عشرينه، وقيّد.

وفيه دخل الأمير شيخ حماة، وذلك أنّه سار من حمص، يوم الثلاثاء ثانى عشرينه، فقدم حماة يوم السبت، وحصرها، وقاتل من بها، وكان نوروز، وعلان قد مضيا إلى حلب، فإنّ الأمير دمرداش كان فارقهما، ومضى (١) إليها ليأتيهم بالتركمان، فلما وصلها ملكها، فلما وصل نوروز حلب، فرّ منها دمرداش، واستمرّ بها دقماق؛ ثم إنّ جكم العوضى، لما خرج عن حلب، غافلهم مدّة، ثم هجم على حلب، فامتنع دقماق، وقاتل حتى أخذ وقتل بين يدى الأمير جكم، ونهبت مدينة حلب، وملك القلعة، فما وسع السلطان إلا أنّه أرسل له تقليدا بنيابة حلب، وقيل بنيابة طرابلس أيضا، مضافا لنيابة حلب، فعدّ ذلك من النوادر.


(١) ومضى: ومضا.