للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى غزّة؛ وقد تقدّمهم الأمير جكم، ونزل بالرملة، فى خامس عشرينه.

وفيه سار ألطنبغا بشلاق، وصدّيق أبو شوشة، كاشف أذرعات، بخمسمائة رأس من الغنم، وعدّة جمال عليها غلّة، يريدان (١) قلعة الصبيبة، فاعترضهم الأمير بكتمر شلق، وأخذ ما معهم، وفرّ بشلاق، وصدّيق.

وفيه قدم الخبر على السلطان، بنزول الأمراء إلى غزّة، وأخذهم الإقامات المعدّة لسفر السلطان، من الشعير وغيره؛ وكانت غزّة قد غلت الأسعار بها لقلّة الأمطار، وبلغت الويبة القمح مائة وعشرين درهما، فجدّ السلطان فى الحركة للسفر والاستعداد للحرب. - وفيه نزل العجل بن نعير شرقى دمشق، وأخذ ما وجد من الغلال.

وفيه فرض الأمير شيخ مالا (٢) على قرى دمشق كلها، الموقوف منها، وغير الموقوف، ما عدا القرى التى هى إقطاعات الأمراء؛ ثم تقرّر على القضاة مبلغ ألفى دينار مصالحة عن الأوقاف من القرى؛ وهذا الذى فرض فى هذا الشهر، سوى ما تقدّم أخذه من الأوقاف وغيرها.

وفى ذى الحجّة، أوله السبت، فيه، فى ثانيه، سار جاليش الأمراء، من غزّة إلى جهة القاهرة. - وفيه، فى ثالثه، سار منها الأمير شيخ، بمن بقى معه، واستناب فى غزّة الأمير ألطنبغا العثمانى.

وفيه، فى سادسه، سقط الطائر، من بلبيس، بنزول الأمراء قطيا، فكثرت حركات العساكر بالقاهرة، وركب السلطان من قلعة الجبل، فى يوم السبت ثامنه، ونزل بالريدانية، وبات بها، وقد عمل بباب السلسلة، من القلعة، الأمير بكتمر، أمير سلاح.

فورد الخبر بنزول الأمراء الصالحية، يوم التروية، وأخذهم ما بها من الشعير وغيره؛ فرحل السلطان، فى يوم الأحد تاسعه، ونزل العكرشة، ثم سار منها ليلا، وأصبح ببلبيس، فضحّى بها، وأقام يومى الاثنين والثلاثاء.


(١) يريدان: يريد.
(٢) مالا: مال.