للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأردب القمح بمائة درهم؛ والشعير كل أردب من ستين درهما إلى سبعين درهما؛ والفول بسبعين درهما الأردب؛ والأرز بمائتى درهم الأردب؛ والكتان بثلاثة دراهم الرطل، وبأربعة أيضا.

وفيه، فى يوم الاثنين ثالثه، حضر إلى الأبواب الشريفة الأمير قانباى النوروزى، صحبة رسل الطاغية تمرلنك، وكبيرهم الخواجا مسعود الكججانى، اللذين (١) توجّهوا إلى تمرلنك، وصحبتهما أطلمش؛ فلما وصلا إلى تمرلنك، أكرمهما، وخلع عليهما، وأطلق من كان عنده من الأسرى (٢).

وأرسل صحبتهما إلى السلطان هديّة، فيها فيل عظيم الخلقة، وعلى ظهره صندوق من خشب، يجلس فيه نحو عشرة أنفس، يضربون بالكوسات، وعليه رجل قائم، بيده علمان أخضران، قد نشرهما، وقبض عليهما بيديه.

وفيها (٣) فهد وصقران، وقيل فهدين وصقرين وسنقرين (٤)؛ وشقق برصاوى مقصّب، وسمور ووشق وقاقم (٥) وسنجاب، وغير ذلك أشياء كثيرة، مما تهدى للملوك.

فلما دخل قانباى إلى القاهرة، كان لابس (٦) خلعة تمرلنك، مخمل أحمر مزهر بقصب، وعلى رأسه تاج مذهّب، وقدّامه الأسرى الذين (٧) كانوا عند تمرلنك، وقد خلع عليهم خلع مخمل؛ فلما عاد قانباى من عند تمرلنك، صار يدعى قانباى التمرلنكى، وكان يوم دخوله يوما مشهودا.

فأنزلوا القصّاد فى دار، وأحضروا بين يدى السلطان بقلعة الجبل، فى يوم الخميس سادسه؛ ثم أمر بهم إلى دار، وأجرى عليهم فى كل يوم ثلثماية رطل من لحم الضأن، وعدّة من الأوز والدجاج وغير ذلك، وألف درهم، ومنعوا من الاجتماع بالناس مدّة أيام، ثم أذن لهم فى الركوب والحركة.


(١) اللذين: الذى.
(٢) الأسرى: الأسرا.
(٣) وفيها، يعنى فى الهدية.
(٤) فهدين وصقرين وسنقرين: كذا فى الأصل.
(٥) وقاقم: وقماقم.
(٦) لابس: كذا فى الأصل.
(٧) الذين: الذى.