للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عمّته الأمير الكبير بيبرس، فإنّه أبقى الزيادة بيده. - وفيه عزل ألطنبغا العثمانى عن نيابة غزّة، واستقرّ خاير بك، أحد أمراء دمشق، بنيابة غزّة.

وفى ذى الحجّة، فيه، فى يوم الأحد ثالثه، قدم الأمراء المجرّدون إلى الثغور، ولم يلقوا أحدا.

وفيه بلغ القنطار الصابون سبعمائة درهم؛ والأردب القمح خمسة وتسعين درهما؛ والشعير زيادة على ستين؛ والفول ثمانين درهما؛ والأرز إلى مائتين وخمسين الأردب؛ وورد الخبر برخاء البلاد الشامية.

وفيه، فى سابع عشره، أخرج إلى دمشق الأمير أسنبغا المصارع، والأمير نكباى الأزدمرى، وهما من الطبلخانات، وأينال جيا، من أمراء العشرين، وأينال المظفرى، من أمراء العشراوات، وعمل لهم هناك إقطاعات، فساروا من القاهرة.

وفيه، فى تاسع عشرينه، أغلق المماليك السلطانية، باب القصر السلطانى من القلعة، على من حضر من الأمراء، وعوّقوهم بسبب تأخّر نفقلتهم وجوامكهم، فأقاموا ساعة، ثم نزلوا من باب السرّ إلى الاصطبل، ولحقوا بدورهم، وقد اشتدّ خوفهم؛ وطلب السالمى، فاختفى، ثم ظفروا به، وعوّق بباب السلسلة، من الاصطبل، عند الأمير أينال باى، ووكّل به حتى يكمل نفقة المماليك.

ولم يحجّ أحد (١) فى هذه السنة من الشام، ولا العراق، ولا اليمن. - وفيه ثار على السلطان أحمد بن أويس، ولده ظاهر، وحاربه، ففرّ من الحلة إلى بغداد، فأخذ وديعة له كانت بها، فهجم (٢) عليه ظاهر، وأخذ منه المال، ففرّ أحمد من ابنه، وأتاه قرا يوسف بطلبه له، وأعانه على ابنه، وحاربه معه، ففرّ ظاهر، واقتحم بفرسه دجلة، فغرق بها، ولحق بربّه.

وتوفّى فى هذه السنة، شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان بن نصر بن صالح ابن شهاب الدين بن عبد الخالق بن عبد الحمق بن شاور الكنانى العسقلانى الشافعى،


(١) أحد: أحدا.
(٢) فهجم: فجهم.