للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دمرداش، وأظهر له ولاية طرابلس، وسار به إليها؛ وأما تغرى بردى، فإنّه قدم إلى قلعة الجبل فى آخر صفر.

وفيه، فى خامس عشر ربيع الأول، توجّه الشريف جماز بن هبة بن جماز الحسينى، من القاهرة إلى المدينة النبوية، أميرا بها، عوضا عن ابن عمّه ثابت بن نعير، وكان جماز قد عزل فى سنة تسع وثمانين وسبعمائة، وحمل إلى قلعة الجبل، وسجن بها، وولى عوضه ثابت؛ فلم يزل فى السجن إلى أن أفرج عنه، وعن الشريف عنان بن مغامس (١) الحسنى، أمير مكّة؛ وخلع على جماز بإمرة المدينة، ومرض عنان، فمات فى مرضه.

وفيه، فى خامس عشرينه، قدم الأمير سودون الحمزاوى، من صفد إلى قلعة الجبل، باستدعاء مع الطواشى عبد اللطيف اللاّلا، وسعى الأمير آقباى الكركى له، لصداقة بينهما، حتى يقوى به عضده.

وفى ربيع الآخر (٢)، فى يوم الجمعة ثالث عشره، أعيد الشيخ أينبا (٣) التركمانى، إلى مشيخة خانقاة سرياقوس، عوضا عن بدر الدين حسن بن على بن آمدى.

وفيه، فى سادس عشره، خلع على الأمير شيخ السليمانى، شاد الشربخاناة، واستقرّ فى نيابة صفد، عوضا عن سودون الحمزاوى؛ وأنعم على سودون الحمزاوى بإمرة مائة وتقدمة ألف بديار مصر، فصار من جملة الأمراء الأكابر. - وفيه أنعم السلطان على الأمير تغرى بردى، نائب الشام، كان بتقدمة ألف بديار مصر.

وفيه، فى سابع عشره، أخرج الأمير قرقماس الرماح إلى دمشق، على إمرة الأمير صرق. - وفيه، فى عشرينه، خلع على سودون الحمزاوى، واستقرّ شاد الشراب خاناة، عوضا عن شيخ السليمانى.

وفى جمادى الأولى، فيه، فى يوم الخميس ثالثه، استقرّ كريم الدين محمد بن نعمان الهوى فى حسبة القاهرة، وصرف شمس الدين محمد الشاذلى.

وفيه ارتفعت الأسعار بمصر فى سائر الأشياء، حتى الملبوسات، وبلغ الدينار


(١) مغامس: مغانس.
(٢) الآخر: الآخرة.
(٣) أينبا: كذا فى الأصل.