للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه، فى خامس عشره، كتب توقيع شمس الدين محمد بن عبّاس الصلتى، نائب قاضى غزّة، باستقراره فى قضاة القضاة الشافعية بدمشق، عوضا عن شمس الدين محمد بن الأخناى.

وفيه استقرّ فى الوزارة الأمير مبارك شاه الحاجب، وكاشف الجيزة، وصرف علم الدين يحيى أبو كمّ، وقبض عليه، وسلّم إلى شاد الدواوين، ليعاقبه بالمصادرة (١).

وفيه، فى حادى عشرينه، استقرّ آقتمر، أحد المماليك السلطانية، فى ولاية القاهرة، وعزل الأمير ناصر الدين محمد بن الطبلاوى.

وفيه فرّ من كان مع الأمير دقماق من التراكمين، وقد قرب من حلب، فعاد بمن بقى معه إلى حماة، واستنجد بالأمير آقبغا، نائب الشام، فأمدّه بطائفة، فسار دمراداش من حلب، ولقى دقماق على حماة، فى يوم الخميس ثانى جمادى (٢) الأولى؛ فانكسر بعد قتال طول النهار، وكثرت فيه الجراحات، فلم يمكن دمرداش العود إلى حلب، من أجل أنّ الأمراء بها أخذوها للسلطان، وفرّ (٣) على وجهه، فعاد عسكر دمشق إليها، وسار دقماق إلى حلب فتسلّمها.

وفيه، فى ثانى عشره، قبض، بدمشق، على شمس الدين محمد الأخناى، قاضى دمشق، ونودى بالكشف عليه، فكثر شاكوه، لاستيلائه على أملاك الناس، وأوقافهم. - وقدم، فى سادس عشرينه، إلى دمشق، شمس الدين محمد بن عبّاس الصلتى، نائب قاضى غزّة، متولّيا القضاء، عوضا عن الأخناى؛ وأفرج عن الأخناى فى أول جمادى (٢) الآخرة.

وفيه، فى ليلة الجمعة تاسعه، ركب الأمير صرق (٤)، نائب غزّة، بعد ما وقع بينه، وبين الحاجب سلامش، وتعصّب له جركس، نائب الكرك، وأقبلا على بعضهما،


(١) بالمصادرة: للمصادرة.
(٢) جمادى: جمدى.
(٣) وفر: ومر.
(٤) صرق: كذا فى الأصل. ويرد هذا الاسم هنا فيما يلى: صرق، وأيضا: صروق.