للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تنم، ووقع فى الأسر تنم، نائب الشام، وآقبغا، نائب حلب، ويونس، نائب طرابلس، وأحمد بن الشيخ على، وفارس، حاجب الحجّاب، وبيغوت، وشادى خجا، وبيرم، رأس نوبة أيتمش، وجلبان، نائب حلب، ومن أمراء الطبلخانات، والعشرات، ما ينيف عن مائة أمير.

وفرّ أيتمش، وتغرى بردى، ويعقوب شاه، وأرغون شاه، وطيفور، فى ثلاثة آلاف فارس، إلى دمشق ليملكوها، واحتاط عساكر السلطان على برك تنم ومن معه، ودوابّهم؛ ثم إنّ عسكر السلطان نهب مدينة الرملة، وسبوا أهلها؛ ثم إنّ الأمير جكم العوضى أخذ جماعة من العسكر، وتوجّه خلف الأمراء الذين (١) هربوا.

وفيه، فى يوم الثلاثاء (٢) سادس عشرينه، ورد الخبر على البريد، إلى نائب الغيبة بدمشق، بنصرة السلطان، ومسك تنم، وكسرة عساكره، فنودى بذلك فى دمشق.

وفيه، فى يوم الأربعاء سابع عشرينه، قدم الأمير أيتمش إلى دمشق، فقبض عليه، وعلى تغرى بردى، وطيفور، حاجب دمشق، وآقبغا اللكاش، وحبسوا بدار السعادة؛ ثم مسك بعد يومين أرغون شاه البيدمرى، وفارس، حاجب الحجّاب، ويعقوب شاه الكمشبغاوى؛ وتقدّم القاضى سعد الدين إبراهيم بن غراب إلى دمشق، فقدمها يوم السبت سلخه.

وفيه بلغ الأمراء أنّ يلبغا المجنون نزل البير البيضاء، فى يوم الخميس ثامن عشرينه، فبعث إليه الأمير بيبرس أمانا، فقبض على من أحضره إليه، وطوّقه بالحديد؛ فاستعدّ الناس بالقاهرة، وباتوا ليلة السبت على أهبة اللقاء.

وركب الأمراء كلهم، بكرة يوم السبت سلخه، إلى قبّة النصر خارج القاهرة، وأقبل يلبغا المجنون، فواقعهم عند بساتين المطرية، ومعه نحو ثلاثمائة فارس، وقصد القلب، وفيه سودون من زادة، وأينال حطب، وثلاثمائة من المماليك السلطانية، فأطبق عليه الأمير بيبرس من الميمنة، ومعه الأمير يلبغا السالمى، وساعدهما أينال باى بمن معه فى الميسرة، فتقنطر سودون من زادة.


(١) الذين: الذى.
(٢) الثلاثاء: الثلثا.