للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«أنا اختلقت هذا حنقا من فلان»، وسمّى شخصا كان قد خاصمه؛ فأحضر الفقيه الذى كتب الورقة، وضرب بالمقارع، وسمّر، ثم عفى عنه من القتل، وسجن بخزانة شمايل.

وفيه وصل اللكاش إلى غزّة، فقبض عليه بها، وأحيط بسائر ما معه، وحمل إلى قلعة الصبيبة، وسجن بها.

وفيه ورد البريد بأنّ السكّة ضربت فى ماردين باسم السلطان، وخطب له بها على المنبر، وحملت الدنانير والدراهم باسم السلطان، إليه، ففرّقها فى الأمراء.

وفى ربيع الأول، قدم البريد بوفاة الأمير سيف الدين أرغون شاه الإبراهيمى، نائب حلب، وأحضر سيفه على العادة. - فلما مات رسم السلطان أن ينقل الأمير علاء الدين آقبغا الجمالى، من نيابة طرابلس إلى نيابة حلب، وتوجّه بتقليده الأمير أينال باى بن قجماس، وكان قد سأل فى ذلك، أن يحمل ألف ألف درهم فضّة؛ واستقرّ أيضا يونس بلطا الظاهرى، نائب حماة، فى نيابة طرابلس، وتوجّه بتقليده الأمير يلبغا الناصرى؛ واستقرّ الأمير دمرداش المحمدى، أتابك العساكر بحلب، فى نيابة حماة، وتوجّه بتقليده الأمير سيف الدين شيخ من محمود شاه، رأس نوبة؛ واستقرّ الأمير سودون الظريف، نائب الكرك، وسار من القاهرة، ومعه الأمير تانى بك الكركى متسفّرا.

وفيه نادى السلطان فى القاهرة للناس، بأن يحجّوا رجبى، وكان ذلك قد بطل من سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة، فرسم بإعادته على جارى العادة.

وفيه أنعم السلطان على جماعة من الخاصكية، بإمريات عشرة، منهم: تغرى بردى الجلبانى، ومنكلى بغا الناصرى، وبكتمر جلق الناصرى، وأحمد بن قطينة؛ وأنعم على جماعة من الأمراء العشرات، بإمريات طبلخانات، منهم: بشباى من باكى، وتمربغا من باشاه، وشاهين من إسلام، وجوبان العثمانى، وجكم العوضى.

وفيه قبض على الأمير عزّ الدين أزدمر أخى أينال، وعلى ناصر الدين محمد بن أينال اليوسفى، ونفيا إلى الشام. - وفيه أفرج السلطان عن يلبغا الأحمدى، وأعاده إلى الأستادارية، كما كان.