للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه توفّى الحافظ ابن سندر، وكان علامة فى عصره، ومولده فى ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وسبعمائة. - وفيه توفّى الشيخ الصالح المعتقد مجد الدين البستى، وكان منقطعا بمصلّة خولان بالقرافة، وكان قد جاوز من العمر نحو تسعين سنة.

وفيه توفّى الشيخ سراج الدين العجمى الحنفى، وكان من أعيان [علماء] (١) الحنفية، عالما فاضلا، وكان شيخ مدرسة أمّ السلطان التى فى التبّانة.

وفيه توفّى قاضى قضاة المالكية ابن خير؛ فلما مات تولّى بعده القاضى تاج الدين بهرام بن عبد الله الزبيرى المالكى، أخذ عن ابن خير، بحكم وفاته.

وفى ربيع الأوّل، جاءت الأخبار بأنّ يلبغا الناصرى، [نائب حلب] (٢)، أظهر العصيان حقيقة، وقتل الأمير سودون (٣) المظفرى، الذى كان نائب حلب قبله، ومسك حاجب الحجّاب بحلب، ومعه جماعة من أمراء حلب.

فلما تحقّق السلطان ذلك جمع الأمراء، وضرب مشورة فى أمر يلبغا الناصرى، فوقع الاتّفاق على أنّ السلطان يبعث إليه تجريدة ويحاربه؛ ثم عيّن نيابة حلب إلى الأمير أينال اليوسفى، وكان أمير كبير بالشام.

وعيّن فى ذلك اليوم جماعة من الأمراء المقدّمين، أن يخرجوا إلى التجريدة، وهم:

الأتابكى أيتمش البجاسى (٤)، وأحمد بن يلبغا الخاصكى، أمير مجلس، وجركس الخليلى، أمير آخور كبير، ويونس (٥)، الدوادار الكبير، وأيدكار العمرى، حاجب الحجّاب؛ وجماعة [من] (٦) الأمراء الطبلخانات والعشراوات؛ ومن المماليك السلطانية نحوا من ألفين مملوك (٧)؛! ونفق عليهم نفقة السفر، وأخذوا فى أسباب التوجّه إلى حلب.


(١) [علماء]: نقلا عن فيينا ص ١٧ ب.
(٢) ما بين القوسين نقلا عن فيينا ص ١٧ ب.
(٣) سودون: دون.
(٤) البجاسى: فى باريس ١٨٢٢ ص ٢٣٢ آ: البجاشى.
(٥) ويونس: ويوسف.
(٦) [من]: تنقص فى الأصل.
(٧) ألفين مملوك: كذا فى الأصل.