والأمير أيتمش رحل … لتروجا سريع كبس
فى البيوت حارت النفوس … ما التقا حدّ لو نفس
نبشوهم من الشّون … قبّبوهم من القبب
وخذوا فضّة الجميع … وجميع ما لهم ذهب
وقع القتل فى الرجال … وقد اتهتك الحريم
والذى كان مقيم رحل … ما عليها أحد مقيم
وكم إنسان بسيف وقوس … ما عرف لو هناك غريم
جبد السيف من الجفير … ولراس من لقيه ضرب
وإن حماه مشترى النفاق … سرعا بالقوس عليه عقب
لمّا نزّوا السيوف دما … ساعة النّحر فى النحور
اعتقدت أنّها تحيض … صرت نعجب لذى الأمور
قال فتى بابلى اللحاظ … كيف يحيضوا وهم ذكور
إلا ذا ساحر القتال … أيتمش للسيوف كتب
باب نزيف نزّة الدّما … من مماليكه الجلب
البحيرا من الفتن … سعدها زال واختفا
وبقى فرحها حزن … وقد اتكدّر الصّفا
ولناس قلت إيش جرا … والذى قد جرا كفا
قالوا من تحت راس بدير … مال بثقلوا قد انتهب
ويناتوا الخدور سبوا … قلت سبوه فهو السّبب
جا ابن سلام معو رجال … كل حد شهوتو رغيف
ذا على رقبتو تقال … وذا فى رقبتو شليف
وذا لو درع سيسبان … وذا لو درع خوص وليف
والقسىّ قيس من نخيل … وخرايطهم الجعب
وصوارمهم الجريد … وخوذهم قصع خشب