أصبح البحر بالرمم … برّ عالى وقد سما
وبقى البرّ فى الحروب … بحر طامى من الدما
بحر لا ماء ولا سمك … قاتل الله العرب بما
أفسدوا فى المعيصرة … فى السكاكر وفى القصب
بالمهنّد وبالرماح … والقنا العامل القصب
ابن سالم أميرهم … أخذ النجع غرّبوا
وهجم وأخرب البلاد … وبذا الشرق غرّبوا
كم موطن عزيز ديار … أخرب البيت وغرّبوا
جو لتحت المعيصره … كنّ كان بينهم نشب
جا الدويدار ومن معو … وبسهم القسى نشب
أشهر الرءوس على الرماح … وبهم قرّت العيون
صار دماهم على الثرا … فى النظر أنهر العيون
وابن سالم كبيرهم … خانتو الحرص والعيون
والعجايز مع الشيوخ … ربّطوا الكل فى السلب
ملّكوا منهم الرقاب … وخذوا البرك والسلب
علّقوهم مشنكلين … حتى سال منهم الصديد
حبّ الرءوس على الرماح … وبقى جلدهم قديد
والكبار جو مقيدين … فى زناجير ثقال حديد
والعجايز حكوا قفف … والبنات يشبهوا اللعب
والرجال المعاندين … سمّروهم على اللعب
راقت الأرض والبلاد … والفساد قد رجع صلاح