للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مقبل الرومى، واستقرّ به أمير جاندار، وكانت هذه الوظيفة من الوظائف القديمة؛ [ثم إنّ السلطان بدا له بعد أيام فأخلع على الأمير ألطنبغا الجوبانى، واستقرّ نائب الشام] (١).

ثم إنّ السلطان عزل القاضى بدر الدين بن فضل الله من كتابة السرّ، وأخلع على القاضى علاء الدين على بن عيسى الكركى، واستقرّ به كاتب السرّ بالديار المصرية، عوضا عن بدر الدين بن فضل الله، وكان علاء الدين الكركى من أصحاب الظاهر برقوق، حضر معه من الكرك، وحظى عنده.

ثم أخلع على الجمالى محمود بن على الظاهرى، واستقرّ به أستادارا، على عادته؛ وأخلع (٢) على القاضى فخر الدين بن غراب، واستقرّ به وزيرا، وأخلع على القاضى موفّق الدين أبى الفرج، واستقرّ به ناظر الجيوش المنصورة؛ وأخلع على القاضى كريم الدين ابن عبد العزيز، [واستقرّ به] (٣) ناظر الخاص (٤) الشريفة.

وأخلع على القاضى شمس الدين الركراكى (٥)، واستقرّ به قاضى قضاة المالكية بالديار المصرية، عوضا عن ابن بهرام المالكى؛ وقد حظى عنده شمس الدين محمد بن يوسف الركراكى، بسبب أنه امتنع أن يكتب على الفتوى (٦) التى كتبت فى حقّ الظاهر برقوق، وضربه منطاش مائة عصاة (٧)، وسجنه كما تقدّم، فلما بلغ برقوق ذلك شكر له على ما فعل، وولاّه (٨) قاضى قضاة المالكية بالديار المصرية.

ثم إنّ الظاهر برقوق عزل من عزل، وولّى من ولّى، واستقامت أموره فى هذه السلطنة الثانية، ونال قصده ممن كان يعارضه، وأطاعه العسكر قاطبة، وقرّب جماعة


(١) ما بين القوسين نقلا عن طهران ص ٢٩ آ، وهو مذكور أيضا فى باريس ١٨٢٢ ص ٢٤١ ب، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ٣٢ ب، وأيضا فى فيينا ص ٣٦ ب.
(٢) وأخلع: فى فيينا ص ٣٧ آ: واستقر.
(٣) [واستقر به]: تنقص فى الأصل.
(٤) الخاص: فى فيينا ص ٣٧ آ: الخواص.
(٥) الركراكى: الكركى.
(٦) الفتوى: الفتوا.
(٧) عصاة: كذا فى الأصل.
(٨) وولاه: وولا.