للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه تسلّم الصاحب كريم الدين بن الغنّام، ابن كاتب سيدى، وعاقبه، وقرّر عليه مال كثير. - وفيه توفّى الأمير جلبان، الحاجب، وكان ديّنا خيّرا.

وفى رمضان، قبض السلطان على مقدّم المماليك بهادر المنجكى، ونفاه إلى صفد، لأمر أوجب ذلك؛ ثم قرّر فى تقدمة المماليك صواب السعدى؛ وقرّر بشير الشرفى نائب المقدّم، وبشير هذا هو صاحب المدرسة البشيرية التى فى درب الخازن، وكان فى سعة من المال.

وفيه قرّر فى مشيخة خانقاة سعيد السعداء الشيخ شمس الدين بن أخى جلال الدين جار الله، أخذها من الشهاب أحمد الأنصارى.

[وفى شوال] (١)، خرج الحاج، وكان أمير الحاج جركس الخليلى، أمير آخور كبير. - وفيه جاءت الأخبار بأنّ ألطنبغا الجوبانى (٢)، نائب الشام، قد أظهر العصيان، وخرج عن الطاعة؛ فلما تحقّق السلطان ذلك أرسل خلفه، فحضر، فلما وصل إلى قطبا، أرسل السلطان قيّده، وأرسله إلى السجن بثغر الإسكندرية (٣).

ثم إنّ السلطان قبض على جماعة من الأمراء بمصر، منهم: ألطنبغا المعلّم، أمير سلاح، وقردم الحسنى، رأس نوبة كبير (٤)، فلما قبض عليهما قيّدهما، وأرسلهما إلى السجن بثغر الإسكندرية.

ثم أرسل خلعة إلى طرنطاى، حاجب دمشق، وقرّره فى نيابة الشام، عوضا عن ألطنبغا الجوبانى، وخرج الأمير شيخ الصفوى بتقليده.

وفى ذى القعدة، وصل قاصد قرا محمد بن بيرم قجا، أمير التركمان، وعلى يده مكاتبة للسلطان، وأخبر فيها أنّ ملك أذربيجان خطب فى تبريز باسم سلطان مصر، وضرب السكّة باسمه، فشكر له السلطان ذلك، وأرسل إليه هديّة حافلة صحبة قاصده. -


(١) [وفى شوال]: نقلا عن طهران ص ١٣ ب، وأيضا عن فيينا ص ١٧ آ، وكذلك فى باريس ١٨٢٢ ص ٢٣١ ب. وفى الأصل، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ١٦ آ: وفيه.
(٢) الجوبانى: الجربانى. وفى باريس ١٨٢٢ ص ٢٣١ ب: الجوناوى.
(٣) الإسكندرية: سكندرية.
(٤) نوبة كبير: فى فيينا ص ١٧ آ: نوبة النوب.