* ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ﴾ [العنكبوت: ١٠].
(فِتْنَةَ النَّاسِ) أي: جعل أذى الناس وعذابهم كعذاب الله.
* ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْأخِرَةَ﴾ [الحج: ١١].
(أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ) أي: بلاء ومصيبة ومكروه.
* ﴿وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾ [المائدة: ٧١].
(وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) حسبوا ألا يأخذهم الله بعذابٍ وعقوبةٍ جزاءَ أفعالهم.
- ومن الآيات ما جاء يحتمل معنيين لا يتعارضان:
* ﴿فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [يونس: ٨٥].
* ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الممتحنة: ٥].
(لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً) لها معنيان كلاهما صحيح:
١ - أي: لا تسلطهم علينا، فيفتنونا عن ديننا ويعذبونا.
٢ - أي: لا تجعلنا سبب فتنة لهم، فيروننا مغلوبين مقهورين؛ فيقولوا: لو كانوا على حق لما غلبوا؛ فيفتتنوا بسببنا.
ومنها ما دل على معنى: العذاب، وكذلك: الامتحان.
* ﴿وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [المدثر: ٣١] تحتمل معنيين:
١ - إلا عذابًا لهم في الآخرة جزاء تكذيبهم.
٢ - إلا امتحانًا لهم في الدنيا واختبارًا؛ ليتضح مَنْ يؤمن ومَنْ يكفر.
* ﴿أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ﴾ [الصافات: ٦٢ - ٦٣] فيها قولان:
١ - أن الشجرة جُعلت فتنةً وابتلاءً للكفار؛ ليتضح المؤمن مِنْ المكذب، فقد كانوا يتندّرون بها غير مصدقين وجود شجرة في النار.
٢ - أنها جُعلت عذابًا لهم يوم القيامة؛ فيعذَّبون بالأكل منها.
* ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: ٦٣].
(أن تصيبهم فتنة) لها معنيان لا يتعارضان: