* والفجور في المعنى الثاني: هو الكفر والتكذيب؛ فالآية على إيجازها المُعجز شملت المفرِّط بدرجاته، والمكذب المعاند.
[أمة]
معاني مفردة «أُمّة»:
لها في القرآن الكريم أربعة معان:
١ - إمامًا وقدوة.
٢ - برهة من الزمن.
٣ - ملة ودين، أو أهل ملة.
٤ - طائفة وجماعة وقوم، وجيل من الناس.
- فجاءت بمعنى: (إمامًا وقدوة) في قوله تعالى: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل: ١٢٠].
- وجاءت بمعنى: (مدة من الزمن) في:
﴿وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ﴾ [يوسف: ٤٥].
﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ﴾ [هود: ٨].
- وجاءت بمعنى: (ملة ودين) في:
* ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ﴾ [الزخرف: ٢٢] أي: على ملة ودين.
* ﴿وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ﴾ [الزخرف: ٣٣] أي: على ملة واحدة وهي الكفر.
* ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ﴾ [البقرة: ٢١٣] أي: على ملة واحدة ودين واحد؛ فقد كان الناسُ على ملة آدم ﵇ مدة عشرة قرون حتى عبدوا الأصنام؛ فبعث الله إليهم نوحًا ﵇.
* ومثلها جميع ما جاء فيه قوله تعالى: (أمة واحدة) أي: ملة واحدة، أو أهل ملة واحدة.
- وجاءت بمعنى: (أهل ملة) كما في قوله تعالى: ﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَة﴾ [الجاثية: ٦٨] أي: أهل كل ملة.
* ﴿وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ﴾ [غافر: ٥] أهل كل ملة.
* ﴿وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدا﴾ [القصص: ٧٥] أي: من أهل كل ملة وغيرها.