للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنقص في الأرحام والزيادة فيها له عدة معان كلها صحيحة:

- ما تنقص من مدة حملها، وما تزيد عليه.

- ما تنقص من الأجنة؛ فمنهم من يولد ناقص الخلقة، ومنهم من به زيادة.

- ما تنقص الأرحام وما ينمو فيها من الأجنة، وهي مراحل نمو الجنين، ومنهم من يموت قبل ولادته.

* ﴿وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [هود: ٤٤].

(وَغِيضَ) أي: قلَّ الماء واضمحل، وغار في الأرض، وذلك بعد أن أدى الماء ما أمِر به، وهو هلاك الكفار من قوم نوح.

[تفتأ]

قال تعالى: ﴿قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ﴾ [يوسف: ٨٥].

(تفتأ) أي: ما تفتأ ولا تزال تذكره من شدة حبك له.

(حَرَضًا) الحَرَضُ هنا: هو الشخص الذي هدّه الحُزن وأمرضه؛ فأشرف على الهلاك.

فائدة:

تقول العرب: (رجلٌ حَرَضٌ، وامرأةٌ حَرَضٌ، وقومٌ حَرَضٌ) فيجوز فيها توحيد اللفظ في جميع الأحوال.

[تفثهم]

قال تعالى: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: ٢٩].

(تَفَثَهُم) التفث: هو الشَّعَث، والدَّرَن، والوسخ.

والمعنى: ثم ليقضوا حوائجهم بإزالة الشَّعث والوسخ الذي لازمهم طيلة مدة الإحرام، وذلك بقص الشارب، ونتف الإِبْط، وقص الأظافر، والحلق والتقصير، والتطيُّب … إلخ.

(وَليُوفُوا نُذُورَهُم) لها معنيان:

١ - سمّى الله تعالى جميع أفعال الحج في الآية نذورًا؛ لأن الحاج إذا أحرم فقد ألزم نفسه بجميع أعمال الحج؛ فعليه الخروج منها والوفاء بها وإتمامها على أكمل وجه.

٢ - النذور الزائدة على فريضة الحج.

ومنها هدي النذر: وهو ما ينذره الحاج تقربًا إلى الله عند البيت الحرام.

<<  <   >  >>