للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينا﴾ [الإسراء: ٥٣] أي: ما يزال عدوَّ الإنسان منذ أمر بالسجود لآدم .

الكُنّس

قال تعالى: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (١٥) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ [التكوير: ١٥ - ١٦].

(الخنَّس): من الخنس؛ وهو التأخر في الظهور.

(الجوار): من الجري؛ وهي جمع: جارٍ.

(الكنَّس): جمع كانِس؛ وهي الوحوش أو الظباء التي تختفي في كِنَاسها.

والكِناس والمَكْنِسُ: هو بيت الوحش أو الظبي بين الأشجار.

وللمفسرين في الآية معنيان محتملان:

١ - أنها الكواكب والنجوم تتأخر في ظهورها، وتجري ثم تختفي في ضوء الشمس نهارًا، وتَكنِس في

أبراجها وأفلاكها.

٢ - أنها الظباء وبقر الوحش والوحوش بعامة، تجري ثم تختفي وتأوي إلى كِناسها وهو مأواها؛ تقول العرب: (دخل الظبي كِنَاسه) أي: أوى إلى مأواه الذي يختفي فيه بين الأشجار.

فائدة:

أما من فسّر (الجوار الكُنّس) من أصحاب الإعجاز العلمي بأنها: الثقوب السوداء التي توجد في السماء، أو المذنبات وهي تكنس السماء من جميع الغبار وبقايا النجوم المندثرة، فهي بعيدة عن المعنى وقد ناقشها أستاذ التفسير الأستاذ الدكتور/ مساعد الطيار في كتابه: (الإعجاز العلمي إلى أين؟) وهو مدرج في المكتبة الشاملة لمن أراد الرجوع إليه والاستزادة.

<<  <   >  >>