(الكنَّس): جمع كانِس؛ وهي الوحوش أو الظباء التي تختفي في كِنَاسها.
والكِناس والمَكْنِسُ: هو بيت الوحش أو الظبي بين الأشجار.
وللمفسرين في الآية معنيان محتملان:
١ - أنها الكواكب والنجوم تتأخر في ظهورها، وتجري ثم تختفي في ضوء الشمس نهارًا، وتَكنِس في
أبراجها وأفلاكها.
٢ - أنها الظباء وبقر الوحش والوحوش بعامة، تجري ثم تختفي وتأوي إلى كِناسها وهو مأواها؛ تقول العرب:(دخل الظبي كِنَاسه) أي: أوى إلى مأواه الذي يختفي فيه بين الأشجار.
فائدة:
أما من فسّر (الجوار الكُنّس) من أصحاب الإعجاز العلمي بأنها: الثقوب السوداء التي توجد في السماء، أو المذنبات وهي تكنس السماء من جميع الغبار وبقايا النجوم المندثرة، فهي بعيدة عن المعنى وقد ناقشها أستاذ التفسير الأستاذ الدكتور/ مساعد الطيار في كتابه:(الإعجاز العلمي إلى أين؟) وهو مدرج في المكتبة الشاملة لمن أراد الرجوع إليه والاستزادة.