طلحة (توفي النبي ﷺ وهو عنه راض) وهذا وصله المؤلّف مطوّلاً في مقتل عمر السابق.
٣٧٢٢ و ٣٧٢٣ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: "لَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي بَعْضِ تِلْكَ الأَيَّامِ الَّتِي قَاتَلَ فِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ غَيْرُ طَلْحَةَ وَسَعْدٍ، عَنْ حَدِيثِهِمَا".
[الحديث ٣٧٢٢ - طرفه في: ٤٠٦٠].
[الحديث ٣٧٢٣ - طرفه في: ٤٠٦١].
وبه قال: (حدّثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا (محمد بن أبي بكر المقدمي) بضم الميم وفتح
القاف والدال المهملة المشدّدة والميم المكسورة قال: (حدّثنا معتمر عن أبيه) سليمان التيمي (عن أبي
عثمان) عبد الرحمن النهدي أنه (قال: لم يبق مع النبي) ولأبي ذر: نبي الله (ﷺ في بعض تلك
الأيام) أيام وقعة أُحُد (التي قاتل فيهن رسول الله ﷺ) المشركين (غير طلحة) برفع غير على الفاعلية (وسعد عن حديثهما) أي عن حديث طلحة وسعد. حدّث بذلك أبو عثمان.
٣٧٢٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا خَالِدٌ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: "رَأَيْتُ يَدَ طَلْحَةَ الَّتِي وَقَى بِهَا النَّبِيَّ ﷺ قَدْ شَلَّتْ".
[الحديث ٣٧٢٤ - طرفه في: ٤٠٦٣].
وبه قال: (حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال: (حدّثنا خالد) هو ابن عبد الله الواسطي قال: (حدّثنا ابن أبي خالد) إسماعيل واسم أبي خالد سعد (عن قيس بن أبي حازم) بالحاء المهملة والزاي واسمه عوف الأحمسي البجلي قدم المدينة بعد وفاته ﷺ أنه (قال: رأيت يد طلحة التي وقى) بفتح الواو والقاف المخففة (بها النبي ﷺ) لما أراد بعض المشركين أن يضربه يوم أُحُد (قد شلّت) بفتح المعجمة واللام المشددة وضم الشين خطأ أو قليل أو لغة رديئة، والشلل نقص في الكف وبطلان لعملهما وليس معناه القطع كما زعم بعضهم.
وفي الترمذي عن جابر بن عبد الله ﵁ سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من سرّه أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله". وكان ممن أنزل الله ﷿ فيه: ﴿فمنهم من قضى نحبه﴾ [الأحزاب: ٢٣]. رواه الترمذي، وعنده أيضًا من حديث علي بن أبي طالب ﵁ قال: سمعت أذني من فيّ رسول الله ﷺ وهو يقول: "طلحة والزبير جاراي في الجنة".
١٥ - باب مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ وَبَنُو زُهْرَةَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ ﷺ وَهْوَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ
(باب مناقب سعد بن أبي وقاص) ﵁ بتشديد القاف (الزهري. وبنو زهرة أخوال النبي ﷺ) لأن أمه آمنة منهم وأقارب الأم أخوال (وهو سعد بن مالك) يريد أن اسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة، يجتمع مع النبي ﷺ في كلاب بن