للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "الدر المختار" (١): يستحب للرجل خضاب شعره ولحيته ولو في غير حرب في الأصح، انتهى.

وقال الحافظ في "الفتح" (٢): ونقل عن أحمد أنه يجب، وعنه: يجب ولو مرة، وعنه: لا أحبّ لأحد ترك الخضب ويتشبه بأهل الكتاب، لكن حكى الموفق (٣) عنه الاستحباب فقط، فقال: ويستحب خضاب الشعر بغير سواد، قال أحمد: إني لأرى الشيخ المخضوب فأفرح به، انتهى.

وقال النووي: مذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل والمرأة بصفرة أو حمرة، انتهى.

وقال الإمام مالك في "الموطأ": وترك الصبغ كله واسع إن شاء الله، وليس على الناس فيه ضيق، قال الزرقاني (٤): خلافًا لمن قال: الصبغ بغير السواد سُنَّة، انتهى.

[(٦٨ - باب الجعد)]

هو صفة الشعر، يقال: شعر جعد بفتح الجيم وسكون المهملة وبكسرها، قاله الحافظ (٥).

وزاد العيني (٦): وهو خلاف البسط، انتهى.

والظاهر عند هذا العبد الضعيف في الغرض من الترجمة على ما يستفاد من مجموع أحاديث الباب أن شدة الجعودة ليست بمحمودة فينبغي إزالته بالامتشاط وغيره، وقليله محمود لا يزال.

[(٦٩ - باب التلبيد)]

هو جمع الشعر في الرأس بما يلزق بعضه ببعض كالخطمي والصمغ


(١) "ردّ المحتار" (٩/ ٦٠٤).
(٢) "فتح الباري" (١٠/ ٣٥٥).
(٣) "المغني" (١/ ١٢٥).
(٤) "شرح الزرقاني" (٤/ ٣٣٩).
(٥) "فتح الباري" (١٠/ ٣٥٧).
(٦) "عمدة القاري" (١٥/ ٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>